استعدت قوات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة لتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ أثناء تواجد ضيوف الرحمن بالمشعر ليلة التاسع من شهر ذي الحجة، وحتى توجههم لمنى لرمي أولى الجمرات صباح يوم عيد الأضحى المبارك. وأكد العقيد عايش الطلحي قائد قوات الدفاع المدني بمزدلفة جاهزية 800 رجل من رجال الدفاع المدني يدعمهم عدد كبير من وحدات الدفاع المدني من قوة عرفات للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام أثناء مبيتهم في مشعر مزدلفة. وأضاف العقيد الطلحي باستخدام عدد 70 آلية ومعدة حديثة تشارك في أعمال الحج لأول مرة للتعامل مع كافة المخاطر المحتملة في مزدلفة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون وقوعها، بما في ذلك مخاطر الأمطار والسيول من خلال انتشار وحدات الإنقاذ المائي وفرق الإنقاذ والتي يزيد عددها عن 15 فرقة مجهزة بكل التجهيزات والمعدات من القوارب المطاطية وسيارات الإنارة وآليات المساندة. وأشار العقيد الطلحي إلى وجود تنسيق كامل مع وزارة الحج والدفاع في تجهيز الشريط المحاذي لطريق الملك عبد العزيز والذي كان يشهد بعض المخالفات مثل استخدام أسطوانات الغاز من قبل بعض الحجاج، والخيام والأشرعة التقليدية حيث تم إقامة عدد من المحطات لمتابعة تدابير السلامة وأعمال الحماية المدنية وتنفيذ خطة الإيواء إلى المعسكر النموذجي في مزدلفة والذي يتسع لإيواء أكثر من 30 ألف حاج. ولفت العقيد الطلحي إلى انتهاء فرق الرصد وأعمال المسح الوقائي من تفقد جميع المواقع في مشعر مزدلفة بالإضافة إلى تواجد فرق الإشراف الوقائي لمتابعة أي مستجدات أو مخالفات تهدد سلامة الحجاج أثناء مبيتهم في مزدلفة والعمل على الإزالة الفورية لها.. بالإضافة إلى وجود ما يقارب 550 شبكة مغطاة موزعة على مساحة 10 آلاف متر مربع تمثل كامل مساحة مزدلفة للقيام بكل أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي وفرق الدراجات النارية. وأكد العقيد الطلحي وجود تنسيق كامل مع قوات الدفاع المدني في المشاعر لإسناد قوات مزدلفة بشرياً وآلياً متى كانت هناك حاجة لذلك. من جانبه أوضح ركن الحماية المدنية بمشعر مزدلفة العقيد محمد آل قماش، إنتهاء أعمال حصر وتحديد مواقع المخاطر المحتملة في مزدلفة، وإزالة كل مسببات الخطورة بها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وذلك قبل بدء أعمال الحج بوقت كافٍ. وشملت استعدادات الحماية المدنية بمزدلفة فحص المواقع المعرضة لتساقط الصخور وشبكات تصريف مياه الأمطار وتجهيز مواقع الإخلاء الطبي ومعسكرات الإيواء وكذلك رصد كافة المخاطر المرتبطة بتسرب مواد كيميائية باستخدام أحدث تقنيات الرصد وآليات التطهير، إلى جانب الجاهزية لإسناد الوحدات والفرق الميدانية في حالات الطوارئ. من جانبه قال الرائد مهندس سعد محمد البشري ركن السلامة بمشعر مزدلفة إن استعدادات الدفاع المدني لتنفيذ تدابير السلامة في حج هذا العام تشمل لأول مرة تطبيق الغرامات والعقوبات على مخالفي أنظمة السلامة في المخيمات المطورة في منى وفي جزء من مشعر مزدلفة. وتوقع ركن السلامة في مشعر مزدلفة أن يسهم هذا الإجراء في الحد كثيراً من المخاطر وفي مقدمتها مخاطر الحريق الناجمة عن مخالفات اشتراطات السلامة ولا سيما في ظل تكثيف جولات دوريات السلامة والتي يشرف عليها عدد من ضباط السلامة من المبتعثين للدراسة في كندا والذين يشاركون في مهمة الحج هذا العام بعد حصولهم على دبلوم عالٍ في السلامة واطلاعهم على أحدث التجارب في مجال السلامة ومتطلباتها وحول أبرز التحديات التي تواجه رجال الدفاع المدني في مزدلفة، قال الرائد البشري: إن وجود عدد من مباني الأجهزة والجهات الحكومية في مساحة جغرافية محددة هي مزدلفة تتطلب إجراء أعمال الكشف الوقائي من وقت مبكر والتنسيق مع المسئولين في كافة الجهات الحكومية لإزالة أي مخالفات لاشتراطات السلامة وفق آلية دقيقة وسريعة.