ثلاثة أيام تفصلنا عن مشاهدة زخات بأعداد كبيرة - بإذن الله - من شهب برشاوس "حامل رأس الغول". وتبلغ هذه الشهب ذروة نشاطها وتساقطها في يوم الأربعاء 13 أغسطس 2014م.
ويقدر خبراء الفلك أن تصل إلى 100 شهاب في الساعة.
وتُعد هذه الشهب من أبرز الشهب التي ينتظرها هواة الفلك في كل عام. ويرجح علماء الفلك أن سبب هذه الشهب يعود إلى مخلفات المذنب "سويفت تتل".
هذا ما أوضحه الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الدكتور شرف السفياني، وقال ل "سبق": تبدأ هذه الشهب نشاطها في كل عام من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، وتبلغ ذروة نشاطها 13 أغسطس كما أوضحنا سابقاً. وتبلغ سرعة الشهاب إلى 59 كم / ث، وهي عبارة عن ذرات من الغبار، تحترق في طبقات الغلاف الجوي العلوية، ويكون مركز انطلاقها كوكبة برشاوس، وتنطلق في جميع الاتجاهات.
وأضاف: يُفضل أن يكون الرصد من بعد الثانية عشرة بعد منتصف ليل الأربعاء حتى طلوع الفجر. مؤكداً أن ما يؤثر سلباً على الرصد هو عدم اختيار المكان المظلم؛ لذا ينبغي الابتعاد عن أضواء المدن، وعدم استخدام أضواء أثناء الرصد كإشعال النار أو إضاءة مصابيح السيارة؛ لأن هذه الأضواء سوف تحجب أضواء الشهب الخافتة الضعيفة.
وقال: إضاءة القمر تلك الليلة سوف تؤثر سلباً على عملية الرصد؛ وبالتالي فلن يُرى إلا الشهُب ذات الإضاءة العالية. ويُشرق القمر ليلتها عند الساعة التاسعة مساءً، وتبلغ إضاءة سطحه 93 % من إضاءة القمر البدر.
وتعد هذه الفرصة من أفضل الفُرص لرصد الشهب بأعداد كبيرة، ويمكن تشكيل جروبات للخروج معاً والمشاركة، وخصوصاً هذه الأيام، لعدم وجود دوام للمدارس.
وبيّن "الدكتور السفياني" أنه لن يكون هناك صعوبة في تحديد ورصد الشهُب في تلك الليلة، ويمكن تركيز النظر في اتجاه الشمال الشرقي حيث موقع كوكبة برشاوس بؤرة ونقطة انطلاق الشهب بإذن الله.
وتمنى للجميع بقضاء أمسية رائعة ومميزة، يتخللها التدبر في خلق هذا الكون العظيم، وكيف أبدع الله خلقه {ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقِنا عذاب النار}.