قال الباحث الفلكي ملهم محمد هندي إن من أهم المناسبات الشهابية خلال هذه السنة تداخل الأرض في نهر مخلفات مذنب (سويفت تتل) التي تسبب ظهور زخات شهابية كثيفة تُسمى (البرشاويات), حيث سيكون فجر 26 من رمضان موعداً لهذه الظاهرة التي ينتظرها كثير من الفلكيين وهواة الفلك, وتعتبر من الزخات الكثيفة حيث تمطر الأرض ب60 زخة شهابية في الساعة, وسيكون هذا العام فرصة مناسبة لرصدها بتأخر شروق القمر إلى الساعة 3 فجرا حسب أفق مكة مضاء بربع إضاءته مما سيترك السماء في السواد الأعظم لإمكانية رصد الشهب, وتأتي تسمية هذه الشهب بالبرشاويات بسبب أنه يظهر منبعها من المجموعة النجمية (برشاوس) التي أطلق عليها العرب قديما حامل رأس الغول, وتنشط هذه الشهب ما بين 23 يوليو و29 أغسطس لتصل لذروتها في فجر 14 أغسطس, وتنتج هذه الشهب من مخلفات مذنب تتل الذي يتوقع زيارته للشمس كل 130 عاماً ويتقاطع مداره مع مدار الأرض وقد كانت آخر زيارة له في عام 1992م ويقدر قطره ب27 كلم, مغطى بطبقات من الصخور والجليد وكلما زار الشمس قامت حرارة الشمس والرياح الشمسية بإذابة الجليد وتفتيت الصخور ليترك خلفه نهراً من هذه المخلفات التي تصل أحجامها من 1 ملم إلى 2 سم وعندما يعبر الأرض هذا النهر تدخل الغلاف الغازي بسرعات كبيرة مما يؤدي إلى احتراقها في طبقات الجو العليا على ارتفاع 100 كلم ولا يصل لسطح الأرض إلا نادراً وليس لها أخطار على كوكب الأرض, ويفضل رصدها في مناطق بعيدة عن المدن لتخفيف تلوث الإضاءة والغازي ويمكن رصدها بالعين دون استخدام أي معدات من بعد منتصف الليل ناحية الشرق حتى شروق القمر الذي يشرق بجوار كوكب الزهرة في مسافة فاصلة لا تزيد عن 3 درجات مما يجعل تلك الليلة مميزة بالظواهر الفلكية.