التقى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمس، بأهالي المنطقة ومديري الإدارات الحكومية ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل، في جلسته الأسبوعية بقصره، حيث قدموا التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، وبادلهم أمير المنطقة التهنئة. وأكد الأمير فهد أن الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى العالم أجمع، جاءت من القلب ومن غيرته على المسلمين وإحساسه بألم المسلم وتألمه كولي أمر البلاد، وما بدا عليه من عاطفة جياشة جاءت من رجل عظيم ثقته كبيره في علماء البلاد ومفكريها وقدرتهم على محاربة الفكر الضال والمنحرف ليوضحوا الخطأ والصواب وعدم السكوت على من يغررون بأبنائنا ويدعون إلى هذا الفكر المنحرف، وأن كلمته –حفظه الله- هزت الجميع ودعت إلى العمل، كل في مجاله لحماية المجتمع والحفاظ على ما يميزنا من تعاضد وتماسك والتفاف.
وأشار إلى أن الجميع شعروا بالفخر والاعتزاز والكرامة عندما أنصتوا إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وشعروا بعمق الألم الذي يشعر به -أيده الله– وازدادوا اطمئناناً وتفاؤلاً على هذه البلاد وشعبها. وقال: "من الأمور التي يسر ويفرح بها الإنسان القاصي والداني، هو ما يحدث في المملكة من نهضة عمت جميع مناطقها ومدنها ومحافظاتها من رغد العيش الكريم والحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة".
وناشد أمير تبوك الاهتمام بالنشء والتأكيد على ثوابت البلاد وغرس في نفوسهم المحبة والتآلف وما تنعم به البلاد من نعم عظيمة وخير وفير واعتزاز إنسان هذه البلاد بعروبته وتراثه المجيد وما عرف به من أصالة وشجاعة وكرم وارتباطه الوثيق بالأعراف والتقاليد النقية التي تميز مجتمعنا وتحافظ على تعاضده وتماسكه وتحقق التكافل بين أفراده.