في لفتة إنسانية غير مستغربة من قبل قيادات هذا الوطن المعطاء، واسى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في تبرع مجزٍ لأسرة الطفل «الرضيع» الذي غرق في بحر أملج الخميس الماضي. جاء ذلك بعدما نشرت «المدينة» في عددها 17768 يوم الجمعة 21 محرم وكان بعنوان (نهاية رضيع غرقا سقط من يد أمه في بحر أملج ) وبعد أن سقط الرضيع ذو الستة أشهر من يد والدته (من الجنسية البنجلاديشية) في البحر بمحافظة أملج يوم الخميس الماضي وتوفي غرقا في حينه، وعم الحزن أرجاء المحافظة لتأتي هذه البادرة لتخفف المصاب الجلل لهذه الأسرة ممثلة في والد الطفل ووالدته وإخوته الصغار «نعيم ومأمونة» . من جانبه رفع والد الطفل «أبو نعيم» بنجلاديشي الجنسية أكف الدعاء لهذا البلد المعطاء، ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان حفظه الله، وعبر بقوله «أنا إنسان بسيط جداً ولم أكن أعلم بأن هناك من شعر بحزني على فقدي لإبني أكثر من محيط جيراني وعائلتي وإذ بي أتفاجأ أن أكبر مسؤول في منطقة تبوك قد شعر بألم أسرتي كاملة وبتبرع الأمير فهد لنا ، هذه أسعد لحظات حياتي أن هناك إنسانا عظيما يفكر بألمي على إبني.