شهدت منطقة جازان يوم أمس وقوع عشر هزات أرضية، بلغت قوة أولاها 3.77 درجة على مقياس ريختر، ثم تبعتها تسع هزات تراوحت ما بين " 1.07 و 2.4" درجة على مقياس ريختر. وتقع منطقة جازان تحت تأثير إجهاد شد يتعامد في اتجاهه مع اتجاه البحر الأحمر، ويعمل على حدوث تمدد قشري يتسبب في ضعف سمك القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى حدوث تحركات على الصدوع الموجودة في المنطقة وحدوث الزلازل.
وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الدكتور زهير نواب: "هيئة المساحة الجيولوجية السعودية رصدت في تمام 11:21 من مساء أمس الأحد وقوع هزة أرضية شعر بها سكان محافظات وقرى بمنطقة جازان، من بينها صبيا، ضمد، الريث، وبني مالك بلغت قوتها 3.77 درجة على مقياس ريختر، على خط طول 42.71 وخط عرض 17.37".
وأضاف: "تم تسجيل توابع لهذه الهزة الأرضية بلغ عددها حتى الآن تسعة توابع تتراوح مقاديرها بين "1.07 و 2.4" درجة على مقياس ريختر".
وأردف: "اتضح للمختصين من خلال دراسة ميكانيكية حدوث الزلازل بطريقة عزم المتجه الانعكاسي أن الصدع المسبب للهزة ذو إزاحة جانبية أفقية، وبالرجوع إلى خرائط توزيع الصدوع الحديثة بالمنطقة تبين أن الهزة تقع على صدع ذي إزاحة أفقية جانبية باتجاه شمال شرق- جنوب غرب بزاوية N70E".
من جهته، قال مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران: "منطقة الأحداث الزلزالية الحالية هي المنطقة نفسها التي تم رصد 52 هزة أرضية فيها خلال نهاية شهر ربيع الأول من هذه السنة 1435ه، حيث استمرت لمدة 12 يوماً وكانت قوة الهزة الرئيسية آنذاك 5.1 درجة على مقياس ريختر ووقعت في يوم الخميس الموافق 22/3/1435ه وتقع على الصدع نفسه".
وأضاف: "منطقة جازان تقع تحت تأثيرات إجهاد شد يتعامد في اتجاهه مع اتجاه البحر الأحمر، ويعمل على حدوث تمدد قشري يتسبب في ضعف سمك القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى حدوث تحركات على الصدوع الموجودة في المنطقة وحدوث الزلازل".