أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ على الوقوف إلى جانب رجال الحسبة والشد من أزرهم في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, مطالباً رجال الحسبة التزود بالعلم الشرعي لأداء رسالتهم على الوجه المطلوب, لأنهم بحاجة إلى علم شرعي وعلم بوسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتمثلة في وسائل الإقناع الضرورية. وقال سماحته إن رجل الهيئة لا بد أن يكون لديه علمٌ يسلك به الطريق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, كما أنه لا بد أن يكون لديه وسائل إقناع مؤثرة ليوصل بها كلمة الحق في النفوس, فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكم من أحكام الشرع, ومحمد صلى الله عليه وسلم إمام الآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر . وقال سماحته: إن رجال الحسبة ليسوا متقوقعين عن غيرهم, بل هم رجال بارزون في مجتمعهم. وأثنى سماحة المفتي على الملتقى التدريبي لقيادات الهيئة المقام حالياً في جامعة الطائف وقال سماحته: الواجب علينا أن نكون يداً واحدة, فالتقاء رجال الهيئة في الجامعات مع الأكاديميين والمختصين, يحقق هدفاً أسمى وهو أن هذه المؤسسات هي واحدة العلمي منها والنظري والديني ونحن جميعاً يد واحدة في تحقيق مصالح الدولة رعاها الله ولا فرق بين التعليم والزراعة والعدل والتجارة والقضاء فالكل يكمل بعضه بعضا. جاء ذلك إثر تدشين مفتي عام المملكة اليوم- الثلاثاء- الملتقى التدريبي الصيفي لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تستضيفه جامعة الطائف ويستمر لمدة 3 أسابيع, بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين, والشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى, ومحافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة وعدد من المسؤولين بالمحافظة. وأكد مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة أن الملتقى التدريبي الصيفي ما هو إلا لتفعيل الشراكة والتعاون بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجامعة حيث تم تشكيل فريق عمل مشترك بين الجهتين لاستضافة الملتقى الذي يركز على المحاور الشرعية والنظامية والإدارية. وأوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين أن الملتقى التدريبي يستهدف جميع العاملين في الميدان من رؤساء الهيئات والمراكز وذلك لتبادل الخبرات وتنمية القدرات والمهارات من خلال 18 دورة تدريبية بواقع 3 أيام لكل دورة. وكشف الحمين عن قرب الانتهاء من الخطة الإستراتيجية العشرينية التي ترسم مستقبل الهيئة لمدة 20 عاماً قادمة والتي سيتم تنفيذها في القريب العاجل. كما أكد الحمين على أن الرئاسة أكملت التخطيط لإنشاء المقر الرئيسي للهيئة والمقرات للفروع وعمدت إلى تغيير مفهوم التطور لدى العاملين إلى مهارات مكتسبة بالتدريب والتطوير، كما عمدت الهيئة إلى إلحاق رجال الحسبة المستجدين بدورات تدريبية دون استثناء في عدة محاور من ضمنها دورات في الإرشاد والتوجيه ودورات في الاتصال والحوار ثم تدريب عملي في مراكز الهيئة لمدة 5 أسابيع، هذا فضلاً عن العديد من الفعاليات التدريبية.