حث سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قياديي ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال تدشينه للملتقى التدريبي الصيفي ل540 قياديا من منسوبي الهيئات أمس، على أهمية التزود بالعلم الشرعي والتسلح بوسائل الإقناع، وأن «القضية ليست مجرد تغيير أو إنكار، القضية فوق ذلك، بأن يكون لدى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وسائل إقناع يوصل بها كلمة الحق للنفوس ويؤثر عليهم، ويكون عنده قدرة على البيان لإيضاح ما يأمر به أو ينهى عنه». وأكد سماحة المفتي في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى الذي تستضيفه جامعة الطائف، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن حميد، ومحافظ الطائف فهد بن معمر، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة، على ضرورة الوقوف إلى جانب رجال الحسبة والشد من أزرهم في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى أن «كل من يعمل لا بد أن يخطئ، ومن لا يعملون هم من لا يخطئون». من جهته، كشف الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين عن قرب الانتهاء من الخطة الاستراتيجية العشرينية التي ترسم مستقبل الهيئة لمدة 20 عاما مقبلة (من عام 1430-1450 ه)، مؤكدا أن تنفيذها «سيبدأ في القريب العاجل»، حيث أوضح أنه اشترك في إعدادها بيوت خبرة متعددة، وفرق عمل علمية وأخرى استشارية في المجالات الفنية والإدارية والميدانية كافة. وأبان الشيخ عبدالعزيز الحمين أن الرئاسة أكملت التخطيط الإنشائي لمقرها الرئيسي ومقرات الفروع، موضحا أنها مقرات «تناسب النقلة الطموحة للهيئة وتلبي احتياجاتها المكتبية والميدانية والإدارية والفنية»، وأكد على اهتمام الرئاسة بإلحاق كافة المستجدين «دون استثناء» في دورات تأهيلية طويلة المدى، تشتمل على دورات في فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دورات في أنظمة متعلقة بالعمل الميداني، دورات في مهارات الاتصال والحوار والعلاقات الإنسانية، دورات في الإرشاد والتوجيه، ودورات في مهارات التفكير والتخطيط، يتبعها تدريب عملي في مراكز الهيئات لمدة خمسة أسابيع تحت إشراف متخصصين من الهيئة ومن الجامعات.