نجح مواطن في إعادة استزراع أشجار الطلح البرية ذات القيمة البيئية والاقتصادية، وذلك في منطقة برية بمحافظة الدليمية - غربي القصيم، سعياً منه إلى شتلها وتوزيعها على مناطق برية أخرى، وللمساهمة في مكافحة التصحر ومواجهة "احتطاب مطاعم المندى"، وإعادة جزء من الغطاء النباتي المفقود من جرّاء الاحتطاب والرعي الجائرين. وقال الشاب مشرف مطر السليمي، ل "سبق": "بعد عدة تجارب وبمباركة عدد من الأقارب والمهتمين أنشأت محمية برية طبيعية لأشجار الطلح مفتوحة للزوّار والمهتمين، كما أن لديَّ الآن 600 شتلة من هذا الشجر أرغب في توزيعها مجاناً ونشرها بواسطة متطوعين حتى تعم الفائدة مناطق برية أخرى من الوطن.
وأضاف: "بدأت من الصفر منذ ستة أعوام بجمع بذور أشجار الطّلح بعدما سمعت أن أيدي عمالة أجنبية في مناطق برية مختلفة وسط المملكة تمتد إلى هذا النوع من الأشجار وتحتطبها لبيعها لمطاعم المندي في غفلةٍ من الرقيب".
وبيّن: "عرضت على مسؤولين في المنطقة فكرة مشروع إنشاء محمية نباتات برية قرب كل محافظة من محافظاتها؛ بهدف الإسهام في مكافحة التصحر ونشر الوعي والاهتمام بالبيئة والحفاظ على الغطاء النباتي الذي يؤدي دوراً حيويا للإنسان بتنقية الهواء وتثبيت التربة والتقليل من العواصف الترابية، إضافة إلى اعتباره ملاذاً لتكاثر الطيور البرية المحلية والمهاجرة.
وتمنى السليمي أن تجد هذه الفكرة تفعيلاً من كل من وزارة الزراعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والهيئة السعودية للحياة الفطرية، خصوصا أن تطبيقها لا يتطلب إلا مبالغ زهيدة للغاية وقليل من الحماس، خاصة إذا ما قارنا الإنفاق الضئيل بمنافعها الكثيرة.