قال أهالي قرية الحصيان، التابعة لمركز سعيدة الصوالحة، إن بلدية البرك لا تتجاوب مع مطالبهم في إزاحة الرمال من على الطريق وسفلتته؛ ما زاد من متاعبهم ومعاناتهم، خاصة في موسم الغبار الذي أغلق طريقهم. وأوضح كل من سليمان الصالحي ومكرشم الصالحي وعمر الصالحي، من سكان قرية الحصيان، أن بلدية البرك لم تهتم بمعاناتهم مع الطريق، ولم تكلف نفسها حتى بإزاحة الرمال إلا نادراً؛ فتسبب تراكم الرمال في إغلاقه بعد أن طُمر بالرمال بشكل كبير؛ وأصبحنا نمشي على أطراف الطريق بعد أن فقدنا الأمل في الطريق الرئيسي نفسه.
وأضافوا بأن الطريق كان معبداً في السابق وسهل العبور، ولكن مع عوامل الطبيعة وعدم الاهتمام به لم يعد هناك سوى بقايا من الطريق، بعد أن أصبح حفراً، وطمرت أجزاء منه تحت الرمال، ولم يعد صالحاً الآن، وهو بمسافة 2 كم شرق مركز الصوالحة، ويربطهم بالطريق العام، وبالخدمات الصحية والتعليمية، وبمقر أعمالهم ومصالحهم.
وذكروا أنهم طالبوا البلدية مراراً بإزاحة الرمال وسفلتة الطريق، لكن لم يكن هناك تجاوب لمطالبهم -حسب قولهم؛ الأمر الذي جعلهم يزيحون الرمال على حسابهم الشخصي في أكثر من مرة؛ كي لا تتعرقل سياراتهم الصغيرة وتتعطل مصالحهم، ناهيك عن السيارات الكبيرة التي تصل للقرية بشق الأنفس، وبعضها يعتذر.
وأفادوا بأن بلدية البرك أوضحت لهم أن سفلتة طريقهم اعتُمدت في العام المالي 1434ه، لكن لم ترَ النور.
وفي جولة "سبق" الميدانية اتضح أنه لا طريق سوى الرمال، ولم يتبق سوى جزيئات من طريق سابق، لم يعد نافعاً البتة، وقد طمرته الرمال الكبيرة في أجزاء منه بالكامل، وليس لدى القرية بديل سواه، وهم بحاجة إلى سفلتة الطريق من جديد، مع الأخذ في الحسبان أن يكون الطريق مرتفعاً عن مستوى الأرض بشكل عالٍ، مثله مثل القرى الساحلية التي تعيش التضاريس نفسها في بعض القرى بمنطقة مكةالمكرمة.
وطالب مواطنو قرية الحصيان وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات ذات العلاقة بمنطقة عسير ومن لهم حق عليه في الذمة والأمانة التي أوصى بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- بتلبية احتياجات المواطن بأن يفرجوا كربتهم، ويرفعوا من معاناتهم في سفلتة طريقهم الذي طالبوا بها مرات عدة، ولم يحدث أي جديد في تحقيق مطالبهم، وهي حق مشروع لهم.
من جانبه، قال رئيس بلدية البرك، المهندس سعيد حافظ، إنه كما يعلم الجميع، فإن مركز السعيدة والقرى التابعة له ذات طبيعة تضاريسية برمال زاحفة وصحراوية، وجميع القرى متباعدة، ويربطها طرق ترابية غير معبدة، وتتأثر في موسم فصل الصيف نظراً لجريان الرياح بسرعة عالية. وتقوم إدارة الطرق والنقل بمسح تلك القرى ونظافتها من الرمال بشكل دوري، وتعمل البلدية على دعم هذا الجانب وفقاً للإمكانات المتاحة لعموم القرى التابعة لنطاق خدمات البلدية.
وأفاد بأن قرية الحصيان تم إقرار سفلتة الطريق المؤدي لها من قِبل المجلس البلدي مع بعض القرى، وتم إدراجها ضمن مشاريع السفلتة الجاري توقيع عقودها لهذا العام المالي، ويوجد على الطريق بعض الإحداثات والتعديات التي سيتم التعامل معها بموجب الأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.