أنجزت بلدية محافظة محايل عسير عددا من المشروعات التنموية والحيوية خلال العام 1430-1431ه بتكلفة تقارب "80 " مليون ريال اشتملت على مشروعات سفلته وارصفه وإنارة وحدائق ودرء أخطار السيول ومشروعات تحسين وتجميل إلى جانب مشروعات إنشائية وأسواق. جاء ذلك في تقرير أصدرته البلدية تحت عنوان " نماء وازدهار " ، مبينا أهمية موقع المحافظة التي تقع في ملتقى طرق تربطها بكل من أبها وجازان ومكةالمكرمة وتتوسط عدد من المدن والمراكز والقرى من أهمها قنا وبحر أبو سكينة وتهامة بللسمر وبللحمر وسعيدة الصوالحة والقحمة وعمق والبرك والطحاحين وذهبان والمرصد كما تتوفر بالمحافظة جميع الخدمات الحكومية والمتطلبات التسويقية والسياحية ويبلغ عدد سكانها 380.000 نسمة. واستعرض التقرير ما تتميز به من مقومات سياحية واقتصادية وطبيعية ومدى قابلية المنطقة للتنمية ومن أهمها تعدد أوجه الأنشطة الاقتصادية حيث تعتبر الزراعة النشاط الرئيسي فيها وارتفاع الحركة التجارية وخاصة بمدينة محايل. وتحدث التقرير عن الإمكانات السياحية التي تتمتع بها المحافظة والمتمثلة في بعض المواقع ذات الأهمية من جبال وتشكيلات صخرية ومرجانية وصدفية وساحل البحر الأحمر من المناطق الواعدة في التنمية السياحية بالمحافظة. إلى جانب تميز موقعها الجغرافي حيث تطل على ساحل البحر الأحمر ووقوعها على المحور الإقليمي الساحلي " جدة - جازان " والطريق الرئيسي " جازان - محايل - مكةالمكرمة " بما يحقق لها مميزات يمكن الاستفادة منها في قوافل السياحة والتجارة والحج. وحبا الله المحافظة أجواء دافئة في الشتاء مما صنفها مشتى جيدا لباقي محافظات منطقة عسير وخاصة في جبال السروات، وكذلك غزارة الأمطار في فصل الصيف والشتاء حيث تعتبر كمياتها مناسبة لري الحقول ووجود الأودية بكثرة مما ساعد على انتشار الأراضي الزراعية والغابات خاصة في المناطق المرتفعة التي يمكن استغلالها في النشاط السياحي وإقامة بعض المشروعات الإنتاجية وتوفر وتنوع المواقع السياحية بالمحافظة بما تحتويه من مظاهر تضاريسية وبيئية ووجود الشريط الساحلي وبعض المواقع السياحية مثل النتزهات والحدائق والقلاع التاريخية والأثرية وكثرة الأراضي الفضاء والبيضاء وغير المنماة بما يمثل 48% من مساحة المحافظة تعد أراضي قابلة للتنمية وانتشار أغلب العمران في صورة محاور عمرانية على طول الطرق الرئيسية يسهل الإمداد بالخدمات والمرافق العامة. ولفت التقرير إلى أن مركز محايل يحتل موقع الصدارة من حيث الحجم السكاني مما يجعله قطبا تنمويا هاما وتوفر شبكة جيدة من الطرق الإقليمية والرئيسية لربط المحافظة بباقي أنحاء المملكة مما يدعم عمليات التنمية وتوفر مصادر المياه المتنوعة من تحلية وآبار وأمطار والتي تسهم في تغذية المحافظة بالمياه اللازمة والاستفادة من مياه الصرف المعالجة لحماية البيئة من التلوث وأعمال الري وتوفر الطاقة الكهربائية حيث أن معظم القرى بها مخدومة. وألمح التقرير إلى مكانة المحافظة ومشاركتها في السياحة الشتوية في المنطقة حيث يعد موقعها الإستراتيجي الذي يربط السراة بتهامة عاملاً لجذب الزائرين والسائحين إليها فهي تشهد إقبالاً كبيراً وازدحاماً شديداً من الباحثين عن الدفء وخاصة من المناطق المرتفعة الباردة ، فكم هو جميل أن ترى الارتحال الجماعي إلى تهامة في موسم الانكماش من برودة الشتاء يبحثون عن الأجواء المعتدلة وسط طبيعتها الخلابة وأوديتها البكر، ومما زاد محايل ازدهاراً وإقبالاً عليها تميزها بالمواقع الأثرية والأسواق الشعبية وحياتها الطبيعية والمواقع السياحية التي تتمثل في أوديتها البكر ذات الغطاء النباتي الطبيعي الذي يعد من أغني مناطق تهامة كثافة بالأشجار ومرتفعاتها التي تكتسي بالخضرة والجمال ومن أشهر تلك الجبال والأودية وادي حلي ووادي دلوة ووادي مرة ومتنزه الحيلة وجبل ضرم وجبل شصعة وجبل الحيلة وجبل القشلة. وأوضح التقرير دور إدارة الشئون الفنية التي تقوم بإعداد دراسات عن المحافظة من مخططات هيكلية خاصة وحكومية وطرق ربط رئيسية وثانوية وتحديد استعمالات الأراضي. وبلغت المعاملات المنجزة لإدارة الشئون الفنية ما يقارب 4000 طلب وأصدرت أكثر من 500 رخصة ، كما تعكف الإدارة على دراسة أكثر من 20 مخطط ومركز نمو في القرى والمراكز التابعة للمحافظة إلى جانب 8 مواقع استثمارية. كما أن جهود إدارة الاستثمارات البلدية أثمرت في زيادة الإيرادات من " 86 " ألف ريال في عام 1416ه إلى ثلاثة ملايين ريالا العام الماضي. وأعتبر التقرير الزراعة من أهم الأعمال التي تقوم بها البلدية ممثلة بقسم الحدائق والتجميل حيث أنها الواجهة الأساسية في تحسين وتجميل المدينة وإيجاد بيئة نقية نظيفة خالية من عوامل المصانع والمعامل نتيجة الغازات والأدخنة بما فيها عوادم السيارات وتعتبر زراعة الأشجار مهمة جداً في المحافظة على الرقعة الزراعية ومنع التصحر ولها دور كبير كمصدات للرياح والرمال الزاحفة وكذلك عمليات التمثيل الضوئي والتوازن الطبيعي ومن أهمها قيام الأشجار بالاستفادة من سحب ثاني أكسيد الكربون لعدة عوامل وتحويلها بقدرة الخالق سبحانه وتعالى إلى الهواء النقي والاستفادة منها كظل وتخفيف درجات الحرارة صيفاً وتجميل المتنزهات والحدائق. وقد حرصت البلدية بإقامة المتنزهات والحدائق وزراعة الأشجار بها وبمداخل المدينة وعلى الطرق الرئيسية والشوارع والمثلثات والتوسع في ذلك في حدود إمكانيات البلدية. وبين التقرير أهم الانجازات في هذا المجال ومن أهمها المشتل الزراعي وزراعة المسطحات الخضراء وزراعة الطرق المؤدية للمحافظة مداخل المدينة وزراعة الشوارع الرئيسية والميادين والحدائق العامة والمنتزهات.