أنهى شيوخ وأعيان القبائل، صباح اليوم السبت، يتقدمهم شيخ قبيلة قحطان الشيخ فهد بن دليم، خلافاً بين قبيلتي شريف قحطان والشكرة من الدواسر؛ استمر أكثر من سنتين؛ حيث تم تقديم مبلغ 900 ألف ريال وسيارة لاند كروزر، في نهاية الصلح، لوالد المجني عليه. وتعود تفاصيل القضية إلى أكثر من سنتين، بعد اعتداء أحد شباب قبيلة الشكرة من الدواسر على شباب من قبيلة شريف قحطان بسلاح رشاش ناري أدى إلى إصابته بتسع طلقات أدخل على أثرها المستشفى، ولا يزال يعاني من تبعاتها حتى الآن، وأودع الجاني السجن.
وقَبِل والد المجني عليه، علي مسفر القحطاني، الصلح، بعد مداولاتٍ وتقريبٍ لوجهات النظر بين الطرفين، ليعقد لقاء بينهم صباح اليوم السبت، في صالة السلام بمركز الحرجة بحضور أكثر من 700 شخص، حيث توجه أكثر من 300 شخص من قبائل الدواسر يرافقهم مشايخ وأعيان قبائل عدة، نحو صالة السلام بمركز الحرجة، مقر الصلح؛ وكان فيها أكثر من 400 شخص من قبيلة قحطان وسط تنظيم أمني مشدد من قِبل شرطة محافظة ظهران الجنوب، يتقدمهم العقيد محمد القحطاني، وعند وصول الجموع وتقابل الصفوف، تقدم مشايخ عدة مثنين على قبيلة شريف من قحطان، لقبولهم الصلح، داعين إلى الصلح والألفة ومحذّرين من الخلاف والفرقة.
وقالوا: "إن حضورهم اليوم بصحبة قبيلة الدواسر جاء بناءً على طلب قبيلة الدواسر، حرصاً منهم على الصلح وإرضاء لقبيلة شريف قحطان عما بدر من ابنهم، مؤكدين على رضاهم بالصلح الذي يُملى عليهم ومن شأنه إنهاء الخلاف".
وخرج الشيخ فهد بن دليم شيخ قبيلة قحطان، في الجهة المقابلة، وأكد أنه حريص على إنهاء الخلاف ولم الشمل، وانتقل الحديث إلى والد المجني عليه الذي شرح القضية للحضور مبيناً لهم الإصابات المستديمة التي لحقت بابنه جراء الاعتداء، وطلب أن يخرج من قبيلة الدواسر "قبيلان" يقبلان بما يحكم به عليهم، وهو الأمر الذي تم، حيث خرج كل من شالح بن سفران وابن لبدة، ضامنيْن لتنفيذ الحكم.
وطلب والد المجني علية أن يحلف 24 شخصاً من قبيلة الدواسر على أنهم لم يرضوا بما بدر من ابنهم، وأن القضية لو كانت عكسية لقبلوا بالصلح، وتم أداء القسم من قبل 24 شخصاً، وتقديراً من والد المجني عليه للشيخ فهد بن دليم ولجميع الحضور، رضي بما يحكم به المشايخ على قبيلة الدواسر لإنهاء القضية.
واجتمع المشايخ بقبيلة الدواسر ليخلصوا إلى أن تقدم قبيلة الدواسر مبلغ مليون ريال وسيارة لاند كروزر جيب جديدة للمجني عليه، لما لحق به من إصابات تحتاج إلى علاج دائم.
وتم تقديم مبلغ مليون ريال وسيارة لاند كروزر، في نهاية الصلح، لوالد المجني عليه، وبدوره تنازل عن مبلغ 100 ألف ريال لقبيلة الدواسر، ليكون مبلغ الصلح 900 ألف ريال وسيارة لاند كروزر، ثم رفعت الرايات البيضاء لقبيلة شريف من قحطان لتنازلهم عن الجاني، وأسدل الستار على الخلاف الذي دام أكثر من سنتين.