بدأت دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة التحقيق مع مدرس سعودي الجنسية (57 عاماً)، ألقي القبض عليه مع شخصين أحدهما سعودي والآخر يمني, قبيل ارتكاب فعل الفاحشة بطالبين يدرسان في المدرسة التي يعملون فيها مدرسي علوم اجتماعية. وترجع القضية إلى بلاغ تلقاه مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور, من أحد المتعاونين مع الهيئة يفيد فيه بأن هناك طالبين من مدرسة متوسطة تعرضا للابتزاز والتهديد على يد مدرسهما إن لم يرضخوا لطلبه بارتكابه الفاحشة معهم سيكون مصيرهم الرسوب. وأكد المصدر المتعاون مع رجال الحسبة أن المدرس يعمل في مجال الطوافة ولديه مكتب في شقة بعمارة موسمية مخصصة لأعمال الطوافة يتخذها مكاناً لتنفيذ جريمته النكراء. وقال المصدر إن المدرس يغري الطالبين بتوفير عمل لهم في مؤسسة الطوافة التي يديرها أيام الحج, نظير مقابل مادي 2000 ريال لكل واحد منهما, إضافة إلى نجاحهما، إذا رضخا لطلباته الدنيئة, في المواد التي يقوم بتدريسها لهما, وتوسطه عند بعض المدرسين شريطة حضورهما لشقته وفعل الفاحشة بهما. وبعد التأكد من البلاغ والمعلومات المقدمة والاستماع إلى حديث الطالبين والتأكد من تهديدات الوحش البشري لهما, وقيامه بابتزازهما الذي حدد موعداً لحضورهما لشقته, عندها رفع رجال الحسبة طلب الأذونات الرسمية اللازمة من الجهات المختصة. وفي ساعة الصفر تمت مداهمة الشقة وقد وجد الطالبان المبتزان مع المدرس وشريكيه، حيث كانوا يعرضون عليهما أفلاماً إباحية ماجنة لاستدراجهما. وتم إعداد محضر ضبط بالقضية وتسليم الجناة لمركز شرطة المنصور الذي فتح تحقيقاً معهم, ثم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام دائرة العرض والأخلاق بحكم الاختصاص. وقد أودع الجناة التوقيف بالسجن الموحد بالعزيزية ريثما يتم عرضهم على المحكمة الشرعية والحكم عليهم شرعاً.