وقَّعت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء" مذكرة تفاهم مع أرامكو السعودية ضمن مبادرة أرامكو السعودية لتطوير الأيتام. ووقّع عن الجمعية نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف وعن شركة أرامكو السعودية مدير الشؤون العامة المهندس عصام بن زين العابدين توفيق، وذلك في غرفة الشرقية الأسبوع الماضي. ويتوقع أن يحقق المشروع الحالي نتائج إيجابية، تتلخص في إيجاد وظائف جيدة، تتناسب مع مؤهلات وقدرات الأيتام من الجنسين، إيماناً من الجمعية بأن الوظيفة المناسبة لليتيم ستنقله من الحاجة إلى الاكتفاء، إضافة إلى إقامة برنامج تأهيلي في مجال الوظيفة.
وسيبدأ المشروع بإقامة برنامج تأهيلي للأيتام المنقطعين عن الدراسة بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة، ولا يرغبون في مواصلة تعليمهم الجامعي؛ إذ يتم تأهيلهم للوظائف التي تم إيجادها لهم في سوق العمل، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لسوق العمل، وأساليب التواصل الإيجابي مع الآخرين.
ويستهدف المشروع الأيتام الذين أعمارهم بين (18 و28) عاماً الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من الجنسين، ويستمر (12) شهراً، وسينفذ في مدينتي الدمام والخُبر بهدف إيجاد فرص وظيفية لعدد (100) يتيم ويتيمة بواقع (50) يتيماً و(50) يتيمة في وظائف السكرتارية والأعمال المكتبية التي تتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم.
ويهدف البرنامج التدريبي لتأهيل الأيتام المستهدفين في مهارات التواصل الاجتماعي، وكذلك المهارات الحياتية، وبناء وإعداد السيرة الذاتية، واجتياز المقابلة الشخصية، إضافة لتدريبهم على المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والأعمال الإدارية والسكرتارية.
ويشتمل المشروع على مجموعة من البرامج التدريبية في التأهيل النفسي والمهارات الشخصية وأخلاقيات المهنة، وكذلك اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والسكرتارية والأعمال المكتبية، بمجموع 500 ساعة تدريبية.
وبعد نهاية البرنامج سيباشر اليتيم في الوظيفة التي أُوجدت له، بعد أن حصل على التدريب اللازم لشغل تلك الوظيفة، وأصبح قادراً على الإبداع والتميز فيها.
هذا، وسيكون للمشروع أثر كبير ومباشر على الأيتام وحياتهم من خلال التطوير النوعي لشخصية اليتيم وتوظيفه بعد ذلك، وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم الوظيفية، وبناء حياة أسرية سعيدة، كما سيكون هناك إقبال من القطاع الخاص على توظيف هؤلاء الأيتام؛ لأنهم سيكونون مؤهلين في مجال السكرتارية والعمل المكتبي دون أن تتحمل جهة التوظيف أي تكاليف في هذا التأهيل النوعي.