لم يجد أهالي مركز خلال التابع لمحافظة محايل بمنطقة عسير حلاً يُنهي معاناتهم التي يتجرعونها بشكل يومي من وعورة الطرق التي تفتقر لخدمات السفلتة والصيانة، الموصلة من وإلى منازلهم والمستشفيات والإدارات الحكومية، عبر عقبة شديدة الوعورة، يبلغ طولها نحو "7 كلم"، إلا بفتح باب التبرع فيما بينهم لمعالجتها على حسابهم الخاص. وكانت "سبق" قد نشرت بتاريخ 15 رمضان 1435 تقريراً صحفياً تحت عنوان "بالفيديو والصور.. أهالي خلال بعسير يتجرعون مرارة التنقل بالطرق الوعرة"، عُرض من خلاله صور عدة ومقطع فيديو، توضح حجم المعانة التي يتجرعها أهالي مركز خلال في المواصلات والتنقل عبر طرق شديدة الوعورة، تفتقر لخدمات السفلتة والصيانة.
وطالب الأهالي في التقرير عبر "سبق" وزارة الشؤون البلدية ووزارة المواصلات بالنظر في وضعهم المأساوي، وحل معاناتهم بأسرع وقت، ورفع الضرر عنهم، مؤكدين خلال التقرير أنهم يسعون من وراء جمع تبرعات من الأهالي لتعبيد الطرق على حسابهم الخاص نظراً لحاجتهم الماسة لذلك.
واستطلعت "سبق" آراء الأهالي حول القضية، وقال المواطن جبعان شرفي عسيري، أحد سكان المركز: إن أهالي المركز تشاوروا خلال الأيام الماضية على أن يُفتح باب التبرع للجميع لصيانة جزء من الطريق نظراً للحاجة الماسة خلال شهر رمضان والإجازة المتصلة به؛ لكثرة الزوار ومستخدمي الطريق.
وأضاف العسيري: كانت هذه البادرة من الأهالي بعد أن تعثرت الجهات المختصة في سفلتة الطرق الخاصة بنا وصيانتها، والموصلة لمركزنا، التي تخدم كثيراً من الأهالي بالمركز، خاصة كبار السن والمرضى وطلاب المدارس والأطفال صغار السن الذين يقودون سياراتهم مع هذه العقبة، فضلاً عن شريحة كبيرة من الموظفين بالدوائر الحكومية.
وبيّن المواطن أنه بعد أن تم الاتفاق على التبرع قاموا بجمع التبرعات من الأهالي، التي لم تتجاوز العشرين ألفاً. علماً بأن بعض الأهالي اضطروا إلى حرمان أبنائهم وأسرهم من مستلزمات العيد؛ لكي يتمكنوا من المشاركة في صيانة وسفلتة الطريق.
هذا، وجدد أهالي المركز مطالبهم من وزارة الشؤون البلدية ووزارة المواصلات باعتماد سفلتة طريقهم الوحيد بأسرع وقت، وعدم جدولته ضمن المشاريع المستقبلية التي قد تستغرق سنين طويلة.