أعلن وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، أن شركات الطاقة الروسية الكبرى تعتزم دخول عدد من مشروعات البنية التحتية للطاقة في السعودية، وذلك في ختام الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة السعودية الروسية للتعاون الاقتصادي والتقني، التي انعقدت في بطرسبورغ. وقال شماتكو إن مستويات التبادل التجاري بين روسيا والسعودية "غير مرضية" وبحاجة إلى تطوير، كاشفاً عن جهود لصياغة ضوابط قانونية أساسية بين البلدين، بينها توقيع إتفاقية حماية إستثمارات رؤوس الأموال. من جانبه، تحدث رئيس الهيئة الاستثمارية السعودية، ورئيس الوفد السعودي في المفاوضات عمرو الدباغ قائلاً: إن إتفاقية تجنب الازدواجية الضريبية قد دخلت حيز التنفيذ. وأعرب الدباغ عن اهتمام بلاده بإقامة شراكة متينة بين البلدين في مجالات العلوم والفضاء. وعن رغبة الرياض في رؤية شركات الطاقة الروسية ضمن المشاركين في تنفيذ مشروعات سعودية كشفت عنها الحكومة، في إطار برامج إستثمارية لما يقارب 10 سنوات، وفق ما نقلت عنه فضائية "روسيا اليوم" الرسمية. وقال الدباغ: "نرحب بدخول الشركات الروسية للإستثمار في قطاع الطاقة في المملكة" مشيراً إلى أن المملكة أعلنت عن فرص إستثمارية في منظومة الطاقة تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار، ونحن نرحب بالشركات الروسية للاستفادة من هذه الفرص المتوافرة في قطاع الطاقة". وشهد الاجتماع مناقشة التعاون في المجالات الاقتصادية والإستثمارية والعلمية التقنية وغيرها. وتنوي روسيا، حسب قول شماتكو، أن تقترح على السعودية المشاركة في عدد من مشاريع البنية التحتية في مجال الطاقة الكهربائية وتطوير الشبكات الكهربائية. ولم يستبعد الوزير الروسي إمكانية قيام المستثمرين السعوديين بتمويل بناء مصنع في روسيا لصناعة معدات لفرع الطاقة. وتأتي هذه التطورات بعدما وقعت شركتا "روس نفت" الحكومية الروسية و"نفط الهلال" الإماراتية قبل أسابيع على اتفاق للبدء في استخراج الغاز بإمارة الشارقة، في الإمارات العربية المتحدة. وهذا هو أول حضور لشركة روسية حكومية في المنطقة، والتي ستحصل بموجب الإتفاق على 49 في المائة من حصة الامتياز، الذي تصل إستثماراته المبدئية إلى 220 مليون درهم "60 مليون دولار"، فيما ستحصل "نفط الهلال" على الحصة المتبقية.