دعت اللجنة السعودية - الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في ختام أعمالها أخيراً في مدينة سانت بطرسبيرج الروسية إلى العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع الشركات والمؤسسات الروسية والسعودية على المشاركة في المعارض والأسواق الدولية المتخصصة التي تقام في البلدين، وتسهيل الاتصالات بين شركات القطاع الخاص بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وترأس الوفد السعودي إلى هذه الاجتماعات الذي ضم مسؤولين من كل الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدداً من رجال الاعمال ورؤساء شركات استثمارية ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس الجانب السعودي في اللجنة عمرو بن عبدالله الدباغ، فيما ترأس الجانب الروسي وزير الطاقة سيرغي شماتكو. وأكد الجانبان في محضر الاجتماع أهمية الزيارات واللقاءات المتبادلة بين المسؤولين والقيادات السياسية في البلدين في تنمية العلاقات وتطويرها، وأبديا رغبتهما في وضع اطار تشريعي سليم يضمن الاستمرار في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والعلمي وكل أشكال التعاون بين البلدين، وتكثيف الجهود لتوقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات، مثل تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادله والتعاون في مجال التعليم والمواصفات والمقاييس والنقل البحري وغيرها من المجالات. وكان محافظ هيئة الاستثمار أكد في كلمة خلال افتتاح الاجتماع أن حجم التعاون التجاري والاستثماري الثنائي لا يعكس الامكانات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين، ودعا الشركات الروسية إلى التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والمدن الصناعية في مناطق المملكة المختلفة والمدن الاقتصادية الحديثة التي أعلنت عنها المملكة أخيراً. من جانب آخر، عقد مجلس الأعمال السعودي - الروسي اجتماعاً ضم رجال الأعمال السعودين ونظراءهم الروس لبحث ودرس تسهيل اقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة في المملكة وروسيا وأهم العوائق التي تحد من زيادة حجم الاستثمارات والتجاره البينية بين البلدين، وجرى مناقشة ارتفاع الرسوم الجمركية للواردات من السعودية وعدم وجود تعامل بنكي مباشر بين البنوك الروسية والسعودية وغيرها من القضايا والمواضيع التي تهمّ المستثمرين في البلدين. وشدّد عدد من رجال الأعمال السعوديين على أهمية إنشاء خط جوي مباشر بين المملكة وروسيا، وخط ملاحي لنقل البضائع بين البلدين.