كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن كل المؤشرات تدل على أن إسرائيل تنوي شن حرب على إيران في غضون أيام قليلة ، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ الإعداد للحرب بعد زيارته للولايات المتحدة في 18 مايو / أيار. وأضافت أن زيارة نتنياهو لواشنطن وتصريحاته بأن أمريكا وإسرائيل اتفقتا على أن لا تصل إيران إلى مرحلة التطوير النووي وأن المسألة لا تتعدى سوى بضعة أيام وبعدها يتخذ قرارا بشأن إيران ، هى أمور تشير إلى أن الحرب على الأبواب. واستطردت قائلة "بدأت إسرائيل فعليا حربها ضد إيران دبلوماسيا وسياسيا وإعلاميا ، حيث عرض التليفزيون الإسرائيلي لأول مرة تقريرا أظهر تدريبات عسكرية على اعتراض صواريخ تماثل صواريخ إيرانية الصنع في حال أطلقت على إسرائيل " ، مشيرة إلى أن التقرير أظهر أول محاولة لاعتراض صواريخ مماثلة لتلك التي تملكها إيران وتفجيرها في الجو قبل إصابة هدفها. وفي المقابل ، هدد رئيس مؤسسة الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة الإيرانية الأدميرال علي شمخاني بأن الرد العسكري الإيراني على أي عدوان إسرائيلي على بلاده سيكون مباشراً وفي بضع ثوان ، مشيراً إلى أن التهديدات الإسرائيلية محاولة يائسة لإستعادة ثقة بعض الدول الغربية التي باتت تشعر أن دعمها لتل أبيب بات مكلفاً. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن شمخاني القول أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة العسكرية التي تمكنها من تحويل تهديداتها إلى أمر واقع على الأرض وأنها غير قادرة على مهاجمة إيران عسكرياً ، معتبراً التهديدات التي يطلقها القادة الإسرائيليون ضد إيران مجرد لعبة سياسية يريدون من خلالها فرض وجودهم في المنطقة وإظهار طهران على أنها عدو للعرب. وأضاف أن الرد الإيراني على أي عدوان إسرائيلي سيكون "موجعا" ويفوق أي تصور بفضل تعزيز طهران لقدراتها الدفاعية الصاروخية . واختتم تصريحاته قائلا :" إيران تتبنى سياسة الصداقة والمودة مع العالمين العربي والإسلامي وتل أبيب أصبحت اليوم أمام طريق مسدود كما أن الولاياتالمتحدة ليست في ظروف تمكنها من توجيه تهديدات لأحد".