كشفت "غرفة أبها" في تقرير لها أن البطالة في منطقة عسير اختيارية وانتقائية؛ وذلك بسبب عدم الإقبال من قِبَل الشباب والشابات على وظائف القطاع الخاص، التي وصفتها "الغرفة" بأنها غير مرغوبة للخريجين والمؤهلين لسوق العمل. وأوضحت أن مصلحة الإحصاءات العامة قد قَدّمت في تقريرها أن معدل البطالة في السعودية وصل إلى 11.7% بنهاية عام 2013، وهذا الرقم يؤكد على دور وزارة العمل نحو قيامها بعمل مسوحات دورية عن سوق العمل من قِبَل مؤسسات مستقلة، وأن تأخذ هذه الأرقام على محمل الجد، وأن تعيد النظر في هذه القيود المفروضة على القطاع الخاص، وعلى إصدار التأشيرات لمن يحتاج عمالة، وأن تتابع الإحصائيات الصادرة من الغرف، والتي تؤكد أن الشاب السعودي يريد وظيفة حكومية في أي قطاع؛ لضمان الأمان الوظيفي؛ مؤكداً أهمية إيجاد بحوث ودراسات لمشروع توطين الوظائف في السعودية، ومتابعة حالة العزوف العامة وأخذها بعين الاعتبار.
وبَيّنت الغرفة في تقريرها أنها قد طرحت خلال عامي 1434 -1435 ومن خلال معرضين للتوظيف، 7996 وظيفة لم يتقدم لها سوى 2359 من طالبي العمل من شباب وشابات؛ حيث تم توجيه 2272 منهم لسوق العمل، وتقديم التدريب ل169 برواتب تتراوح من 3500 إلى 7 آلاف ريال.
وأفصحت أن هذه الإحصائيات تؤكد على ظاهرة عزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص، ووصفتها بأنها ظاهرة عامة في مناطق المملكة، وأن الوظائف الحكومية ما تزال تتصدر تطلعات الشباب.