قدَّم مواطن في الرياض شكوى إلى وزارة التربية والتعليم ضد طالبة عربية مقيمة تدرس في إحدى المدارس الثانوية للبنات في حي الملز، وطالب في شكواه، بمحاسبة إدارة المدرسة وطالبتين أخريين تدرسان في المدرسة ذاتها، إثر تعرض ابنته التي تدرس هناك لاعتداء جسدي ولفظي بين فترتي الامتحانات الثلاثاء الماضي. وقال المواطن خالد الثبيتي - والد الطالبة المعتدى عليها - ل"سبق" إنه "فوجئ باتصال من إدارة المدرسة يفيد بإثارة ابنته مشكلة داخل المدرسة، وذلك بضربها ثلاث طالبات، وأن الموضوع بسيط ومنتهٍ". وزاد قائلاً: "تصورت أن ابنتي هي الجانية والمتسببة في ذلك؛ ما أثار غضبي على ابنتي وكدت أُعاقبها ولم أعطها مع الأسف فرصة لتدافع عن نفسها أو توضح لي الحقيقة، بل إنني قررت حرمانها من حضور اختبار اليوم التالي، وبتدخل وإقناع من والدتها بأن أسمح لها فقط بأداء الامتحانات ونقلها بعد ذلك إلى مدرسة أخرى، وافقت على مضض، علماً أن جميع هذه الأحداث أثَّرت على ابنتي نفسياً ولم تستطع معها المذاكرة". واستطرد والد الطالبة: "تلقيت اليوم التالي اتصالاً آخر من إدارة المدرسة، قالت فيه: "إن التحقيقات مع الطالبات كشفت أن ابنتي كانت مظلومة، وأُخِذت تعهدات على أولياء أمور المتسببات في الواقعة، فيما حرمت الطالبة المقيمة من الاختبار! ويشير ولي أمر الطالبة إلى أن الطالبة المقيمة لم تكتفِ بالاعتداء الجسدي على ابنته، بل تعدت ذلك إلى القذف والسب واللعن الذي تجاوز ابنتي إلى سب الوطن والتقليل من مكانة المجتمع السعودي - على حد تعبيره - وطالب الثبيتي في شكواه بمحاسبة المتسببة من الطالبات في الأضرار التي لحقت بابنته من أضرار جسدية ونفسيه ومعنوية، مشيراً إلى أنها لم تستطع أداء اختبارات الثلاثاء والأربعاء بشكل جيد. وناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بإطلاعه على ما اتخذته إدارة المدرسة من إجراء إداري قانوني حيال المشكلة. وطالب الثبيتي في نهاية شكواه بمحاسبة إدارة المدرسة على إهمالها وعدم اهتمامها بالموضوع واللامبالاة التي قابلن بها المشكلة حتى في التعامل معهم كأصحاب "القضية"، مؤكداً أنه سيصعّد شكواه لجهات عدة؛ من أجل رد اعتبار ابنته والمجتمع السعودي ومحاسبة المتسببين في هذا الإهمال.