أجَّلت محكمة محافظة القطيف النظر في قضية السيدة السعودية التي صفعت مضيفة جوية عربية أثناء رحلة طائرة قادمة إلى مطار الدمام؛ لعدم حضور المضيفة المتقدمة بالدعوى. وقال الشيخ مطرف البشر ناظر القضية: حُدِّد موعدٌ للجلسة إلا أن المضيفة لم تراجع المحكمة للبت في قضيتها؛ فتم تأجيل القضية حسب التعليمات المنصوص عليها. وكانت المضيفة تقدمت بشكوى لدى المحكمة لقيام سيدة سعودية (في العقد الرابع من العمر) بصفعها على وجهها بعد تلاسن بينهما إثر سكب المضيفة العصير على ملابس الراكبة. وتشبثت المضيفة بحقها في رفع دعوى قضائية ضد الراكبة، رافضة جميع محاولات الصلح، التي قام بها الركاب لتطييب خاطرها، وحل المشكلة ودياً. بعدها تقدمت المضيفة بشكوى ضد الراكبة إلى كابتن الطائرة، مستشهدة بشهود الواقعة الذين شاهدوا الراكبة تصفع المضيفة على وجهها، وبعد الهبوط في المطار اصطحب رجال الأمن في المطار المضيفة والراكبة إلى مركز الشرطة، وفُتح محضر تحقيق. وأمام رفض المضيفة محاولات بعض ركاب الرحلة لحل القضية وديا، ونفي الراكبة توجيه صفعة لها، تمت إحالة الأوراق إلى محكمة محافظة القطيف للنظر فيها. من جانبه نفى الوكيل الشرعي للمواطنة جميع ادعاءات المضيفة على موكلته، وقال أحمد عبدالرحمن العيسى إنهم تقدموا بشكوى ضد المضيفة مدعومة بشهود، مطالبين في الوقت نفسه برد اعتبار من طاقم الطائرة ممثلا بالمضيفة وكابتن الطائرة والملاحين. وأضاف أن القصة بدأت حينما وضعت المضيفة كوب العصير على طاولة (مائلة) أمام المواطنة؛ ما جعل العصير ينسكب على ملابسها، وعندما نبهتها المواطنة حول اتساخ ملابسها صرخت المضيفة بوجهها قائلة: "إيه القرف ده!!". وأضاف أن هذا الأمر جعل المواطنة تطلب من المضيفة تهذيب سلوكها معها وعدم رفع صوتها بطريقة مشمئزة سبّبت لها إحراجا أمام بقية الركاب، خاصة أنها أوضحت للمضيفة أنها تعاني مرض القلب ولا تستحمل مثل هذه المواقف، إلا أن المضيفة بالغت في أسلوبها العنيف؛ ما دعا المواطنة إلى أن تذهب إلى قمرة القيادة وتطلب نموذجا لتقديم شكوى بحق المضيفة، لكنها فوجئت بأن الملاحين منعوها بأمر من الكابتن ومدوا أيديهم عليها أثناء محاولتها طلب النموذج. وتابع: وإضافة إلى ذلك تم احتجاز المواطنة 45 دقيقة بصورة مهينة، علاوة على طول مدة الإجراءات التي استمرت أربع ساعات ونصف الساعة واحتجاز أقاربها وعددهم 20 كانوا معها في الرحلة. وأضاف أن موكلته تعرضت لأزمة قلبية نتيجة ذلك. وقال العيسى إنهم تقدموا بشكوى للشرطة مطالبين برد اعتبارهم من الطاقم بأكمله نظير المعاملة السيئة التي وجدتها منهم الراكبة، إضافة إلى احتجازها مع طفلها وجميع أقاربها دون وجه حق؛ حيث إن نظام الإجراءات الجزائية ينص على عدم احتجاز أي شخص دون ارتكاب جريمة صريحة.