دافع أمس الخميس المواطن السعودي علي عبدالله الخليوي (54 عاماً)، المتهم في قضية تمويل هجومين إرهابيين بالقنابل على فندقي جيه.دبليو ماريوت وريتز-كارلون في جاكرتا العام الماضي، اللذين أسفرا عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين، عن نفسه بقوة من خلال مترجم يتقن اللغة العربية، وذلك في محكمة جاكرتا الإندونيسية. وأوضح الخليوي للقاضي أنه بريء تماماً من التهم المنسوبة إليه. مؤكداً أنه مجرد سائح خُدِع من قِبل أشخاص إرهابيين عديمي الضمير، وأنه يرفض الإرهاب ويدين العنف. وأشار الخليوي إلى أنه جاء إلى إندونيسيا للإقامة فيها بشكل مستمر، والبدء في تجارة خاصة في مجال الإلكترونيات، ومن خلال ذلك تعرف على شخص يُدعى سيف الدين أزهري، الذي كان وسيطاً وشريكاً له في هذه التجارة دون أن يعلم أن هذا الشخص عضو في خلايا إرهابية. موضحاً أنه قدّم لأزهري 6 آلاف دولار للبدء في تجارة مقهى للإنترنت، إلا أنه استغل ذلك المبلغ في تمويل عمليات إرهابية. وينتظر أن تقوم المحكمة بتوجيه أسئلة عدة للمتهم حول أقواله الأخيرة في محاكمة أخرى سيتم تحديد موعدها لاحقا. وكان الخليوي - وهو معلم متقاعد - قد أُلقي القبض عليه في 14 – 8 - 2009م، في مقر سكنه في منطقة كونينجان بإقليم جاوة الغربية، واتهم بعلاقته بالمتهم الرئيس في قضية التفجير سيف الدين أزهري، وتم تحويله إلى السجن العام، وفي تلك الأثناء قتلت القوات الإندونيسية معظم أعضاء الشبكة الإرهابية، ومن بينهم أزهري، الذي رغبت القوات القبض عليه حياً للتحقيق معه حول حقيقة علاقته بالمتهم الخليوي.