تفحمت جثث ثلاثة أطفال إثر احتراقهم داخل بدروم مكشوف أسفل عمارة سكنية بالسيل الصغير - شمال الطائف، فيما رجّحت معلوماتٌ بأنهم كانوا يلهون بالألعاب النارية وعلى أثرها اشتعلت النيران بمركبة واقفة؛ ما أدى إلى احتراقهم معها. وكان ثلاث من النسوة في زيارة والدهن بمنزله في السيل الصغير - شمال محافظة الطائف، ونزلَ ثلاثة من أطفالهن؛ ابن لكل واحدة من النساء الزائرات لوالدهن، وأعمارهم: 3 سنوات، و4 سنوات، و6 سنوات أسفل البدروم، حيثُ تشير المعلومات إلى أنهم كانوا يشعلون ألعاباً نارية وتسبّبت في اشتعال النيران بمركبة واقفة من نوع جيب موديل 94، ومن ثم امتدت إليهم النيران؛ ما أدّى إلى تفحم جُثثهم.
وفي مشهدٍ مؤثر، حاول أحد الآباء إنقاذهم بعد أن سمعَ أصوات بكائهم إلا أنه لم يستطع قبل وصول فرق الدفاع المدني، التي سيطرت على الحريق.
وتسجل الألعاب النارية وخطورتها مُبكراً حادثةً جديدةً راح ضحيتها الأطفال الثلاثة استمراراً للضحايا السابقين الذين توفوا بسببها، كإنذارٍ لباقي الآباء؛ لأخذ الحيطة والحذر من هذه الألعاب المشتعلة والخطرة التي باتت في أيدي الأطفال، وتُباع علناً في الأسواق خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وسط نداءاتٍ بتكثيف العمل والحزم مع مروّجيها ومُتابعتهم وتطبيق الأنظمة بحقهم.
وصرّح نائب الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف النقيب محسن بن مطلق الحمياني، بأن مركز العمليات تلقى بلاغاً، صباح اليوم الأربعاء، بوجود حريقٍ في منزل بالسيل الصغير خلف مصلى العيد.
وبيّن النقيب الحمياني أنه حين تلقي البلاغ تم تحريك ثلاث فرق إطفاء وثلاث فرق إنقاذ، إضافة إلى سيارة الكمامات وسيارة السلالم للموقع، وعند الوصول اتضح أن الحادث عبارة عن اشتعال النار في بدروم بعمارة مكوّنة من ثلاثة أدوارٍ؛ أبعاده 10 × 20 متراً تقريباً، يحتوي على مجموعة من الأثاث والأخشاب، حيث امتد الحريق إلى سيارة من نوع جيب صالون، وباشرت الفرق الحالة وتم إخماده.
وأكّد الحمياني أنه نجم عن الحريق وفاة ثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم: 6 سنوات و4 سنوات و3 سنوات، وسُلِّم كامل الموقع للشرطة لإكمال الإجراءات.