علمت "سبق" أن طبيب التخدير الذي كشفت "صحة الشرقية" مؤخراً أن شهادته مزورة قد هرب إلى مصر قبل أسبوع تقريباً، بعد أن علمت أن مستشفى الولادة والأطفال بالدمام قد أرسل خطابات إلى جامعة الزقازيق بمصر يطلب الاستفسار عن صحة شهاداته العلمية. وبيَّنت المصادر أن الطبيب كان يعمل رئيس قسم التخدير في مستشفى الولادة في الدمام، وتنقَّل بين عدة مستشفيات بالشرقية قبل أن يُعيَّن رئيساً لقسم التخدير بمستشفى الولادة والأطفال.
وأضافت المصادر أن "صحة الشرقية" لم تقم بوضع الطبيب على قائمة المنع من السفر، حتى استطاع الطبيب المزيف الفرار إلى بلده دون مقاضاته، كما أن الطبيب لم يخضع لاختبارات الهيئة الطبيبة أثناء قدومه للمملكة.
ولم تبيِّن المصادر ماذا كان الطبيب قد ارتكب خطأً طبياً من عدمه، وما الذي جعل مستشفى الولادة والأطفال يستفسر عن صحة شهادته بعد كل هذه المدة.
يُذكر أن الناطق الإعلامي بصحة بالمنطقة الشرقية خالد العصيمي أكد، أمس، صحة الأنباء التي تم تداولها ببعض وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاطبات بين مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وإحدى الجامعات المصرية بخصوص التأكد من شهادات أحد الأطباء.
وبيَّن "العصيمي" أنه بالفعل تم مخاطبة جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية؛ للتأكد من صحة شهادة الطبيب المذكور بعد الاشتباه فيها من قبل إدارة المستشفى، وتبيَّن عدم صحتها، وعلى الفور تم إيقافه عن العمل ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
وكان الدكتور الذي يحمل شهادة طبيب استشاري في مجال التخدير، يحمل شهادة مزورة غير معترف بها.