كشفت مصادر في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، عن وثيقتين تبيّنان تزوير استشاري تخدير (مصري الجنسية) لشهاداته، ويعمل رئيساً لقسم التخدير في المستشفى، كما سبق له العمل في عدد من المستشفيات، من بينها مستشفى العيون في الخبر. وأكدت مصادر ل«الحياة»، أن المزور استطاع الهرب من المملكة، بسبب التأخر في الإبلاغ عنه بعد اكتشاف التزوير، فيما لم يعرف إن كان تم تسريب معلومات اكتشافه إليه قبل أن يتم إيقافه، كما لم يتم فتح تحقيق في ما إذا كان أدى إلى إضرار بالمرضى. وذكرت المصادر أن اكتشافه تم بسبب متطلبات انضمام المستشفى إلى منظمة «JCI» التي تقتضي في أحد اشتراطاتها التأكد من شهادات جميع الأطباء في المستشفى، فيما استدعى قيام القسم المختص بالاستفسار عنه لدى مصدر شهادته، إذ جاء الرد بالنفي وأن شهادته مزورة. فيما لم يعرف بعد الأسباب التي دعت المستشفى إلى السكوت عنه حتى هربه من المستشفى، وخصوصاً أن الرد بإثبات التزوير وصل إلى المستشفى قبل نحو 20 يوماً. وأصدرت أمس المديرية العامة للشؤون الصحية بياناً مقتضباً أمس، بعد تسرب الوثيقتين، قالت فيه: «إشارة إلى ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، عن مخاطبات بين مستشفى الولادة والأطفال في الدمام وإحدى الجامعات المصرية، بخصوص التأكد من شهادات أحد الأطباء، نوضح أنه بالفعل تمت مخاطبة جامعة الزقازيق بمصر للتأكد من صحة شهادة الطبيب المذكور، بعد اشتباه إدارة المستشفى بها، فتبين عدم صحتها، وعلى الفور تم إيقافه عن العمل، ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ اللازم».