تُعد كرة الطائرة، أحد اهتمامات المواطنين، خلال شهر رمضان المبارك فيما يقل الاهتمام بها باقي العام، حيث يبدأ الاستعداد لهذه اللعبة قبيل رمضان ليمارسها الهواة بعد صلاة التراويح طوال الشهر الفضيل . "سبق" استطلعت آراء بعض ممارسي هذه اللعبة وما احتوته من طرافة وذكريات: في البداية يقول سالم عيد العنزي" ل "سبق": تعود ممارسة كرة الطائرة في رمضان لسهولة تجهيز الملعب الخاص بها حيث لا يحتاج إلى جهد أو تكاليف مادية باهظة، إذ يقتصر على أرض لا يتعدى طولها وعرضها عدة أمتار، يلعب فيها فريقان تفصل بينهما شبكة عالية لا تصل قيمتها إلى 100 ريال، وكرة وكشاف لا تتجاوز قيمتهما 200 ريال .
كما أن عدد الفريق الواحد في لعبة كرة الطائرة في رمضان فلا تخضع لعدد محدد بل بحسب الموجود، إذ يتعدى في بعض الأحيان لتسعة لاعبين كما يقل عن ذلك .
وأضاف: كما أنها لا تحتاج إلى زي معين، حيث يمارسها البعض بزي رياضي فيما يمارسها البعض الآخر بزيه العادي بعد أن يقوم إلى حزم ثوبه على خاصرته ويطوي شماغه فوق رأسه ويمارس كمحترف أساسي طوال وقت المباراة .
فيما وصف محمد العنزي، وفهد العبدالله: لعبة كرة الطائرة بأنها اللعبة الأشهر في رمضان وقالا: هي لا تحتاج إلى لياقة عالية أو قوانين صعبة حيث تعتمد على قانون واحد فقط هو "أن لا تسقط الكرة على الأرض"، كما أنها حماسية ويأتي الحماس عادةً إذا كانت الفرق تتكون من ثلاث أو أربع مجموعات حيث يضمن الفائز استمراره في اللعب حتى يهزم وهكذا.
فيما ذكر أحمد الشمري: أن ارتباط كرة الطائرة بشهر رمضان المبارك تمتد لعشرات السنين إذ كان في السابق يجتمع شباب الحي بجانب منزل أحد أصدقائهم ليتبرع صاحب هذا المنزل بكيبل كهرباء وكشاف، ثم يبدؤون ممارسة هذه اللعبة التي لا تأتي من هواية أو حب وإنما عادة رمضانية ممتعة، لافتاً أن أولياء أمور هؤلاء الشباب عن علم أين مكان أبنائهم حيث يستطيعون التواصل معهم متى ما لزم الأمر ذلك لقرب الملعب من منازل الجميع، كما أن استجابة الابن "اللاعب"، لنداء أبيه لا يؤثر على سير المباراة فيمكن للفريق أن يكمل اللعب حتى يعود أو تنتهي المباراة بدونه، حتى فقدت هذه اللعبة هويتها مع مرور الزمن بعد أن أصبحت تلك الملاعب تنشأ داخل أو بجانب الاستراحات في بعض المناطق أو في أماكن مخصصة من قبل أمانات المناطق وبلدياتها .