تشهد منطقة عسير وقراها ومتنزهاتها وشوارعها في شهر الخير العديد من المخيمات الرمضانية المتنوعة الأغراض التي تعد جزءا من المظاهر الرمضانية التى يرتبط بها الأهالي، إذ تخصص بعض المخيمات موائد لإفطار الصائمين الذين يمثلون عدة جنسيات ما يعكس صورة واقعية للإسلام بصفته دين الرحمة والعطاء، علاوة على ما تقدمه من الدروس والمواعظ وتوزيع النشرات التوعوية التي ينتج عنها عادة دخول العديد من الجاليات غير المسلمة في الإسلام، بالإضافة إلى الدورات الرياضية الرمضانية، حيث لا تكاد تخلو قرية من دورة رياضية لأبنائها سواء في كرة القدم، أو الطائرة، أو التنس. وأفاد كل من شايع وسعيد وجارالله آل مريح وإبراهيم الفهد ومشبب وسفر آل سعد وسعد بن سلطان أنهم يحرصون على مزاولة كرة الطائرة خلال ليالي شهر رمضان الكريم، وينظمون فيما بينهم المسابقات، التي تقام وسط تنافس محموم ومتابعة كثيفة من الجماهير. وعن ما يميز الطائرة عن كرة القدم قالوا: هي لعبة فيها من الطرافة الكثير خاصة عندما تلعب لأول مرة كما أنها لعبة حماسية بسبب آلية حساب النقاط فيها ويزيد من حماسها كثرة الفرق التي تنتظر دورها بعد خروج المهزوم. وأضافوا: نجتمع بعد عصر كل يوم خلال شهر رمضان المبارك في الملعب الواقع على شارع فرعي مسفلت، ويتوافد عشرات الشباب منهم من يرتدي ملابس رياضية وآخرون بثيابهم ويأتون بحماس لأن كل فريق يحاول أن يحصل على أعلى النقاط في أجواء تسودها الروح الرياضية، وهذا ما يجعل اللعبة جذابة ذات أهمية بالغة. وأكدوا أنه لو تمت مزاولة كرة الطائرة في مدن ومحافظات ومراكز المملكة طوال العام كما تزاول في شهر رمضان لأصبحت اللعبة الشعبية الأولى، لافتين إلى أنها تختفي بعد شهر رمضان وترفع الشباك حتى يأتي رمضان في العام المقبل.