تعد لعبة كرة الطائرة اللعبة الرمضانية الأولى، فما إن يقترب الشهر الفضيل إلا وتجد ملاعبها تنتشر في كل الشوارع الفرعية، على العكس من ملاعب كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى في المملكة والتي يقل الإقبال عليها في رمضان ويكتفى بممارستها ضمن الدورات الرمضانية. ويبرر محبو كرة الطائرة ارتباطها برمضان باحتياجاتها البسيطة حسب قول سعيد آل مريح وإبراهيم بن فهد ومشبب آل سعد، وهم يمارسونها بشكل يومي بعد صلاة العصر حتى قبيل أذان المغرب، حيث ذكروا أنها لعبة ممتعة وشيقة لا تتطلب مزاولتها سوى أرض مساحتها لا تتعدى 100 م2 وشبكة تقدر قيمتها بنحو 100ريال وكرة وعارضتين، وأضافوا أن أهم عوامل زيادة ممارسة الكرة الطائرة في رمضان هي الإضاءة خلال فترات المساء لأنه يكفيها كشاف واحد فقط لتصبح مزاولتها ممكنة بعكس احتياجات ملعب كرة القدم من الإضاءة، كما أن اللاعب هنا لا يشترط له أن يكون لبسه رياضيا بالكامل حيث تجد أغلب الممارسين يلعبون بثيابهم، مؤكدين أنه لو تمت مزاولة كرة الطائرة في مدن المملكة طوال العام كما تزاول في شهر رمضان لأصبحت اللعبة الشعبية الأولى، إلا أنها تختفي نهائيا بعد رمضان وترفع الشباك للعام المقبل. وعما يميز الطائرة عن كرة القدم يقول سفر آل سعد: هي لعبة فيها من الطرافة الكثير خاصة عندما تلعب لأول مرة كما أنها لعبة حماسية بسبب آلية احتساب النقاط فيها ويزيد من حماسها كثرة الفرق التي تنتظر دورها بعد خروج المهزوم. وتمنى عدد ممن يمارسون هذه اللعبة الجميلة أن يتم الاهتمام بإنشاء ملاعب لها في الأحياء والقرى بدلا من تكل التي يتم إنشاؤها بجهود فردية على الشوارع الفرعية في القرى والأحياء.