لوحظ في السنوات الماضية أن العديد من الأشخاص يزيد وزنهم بمعدل 5 كيلوجرامات خلال شهر رمضان نتيجة لعدم تبني أنماط صحيّة وغذائية خلال هذا الشهر، لذلك دعت جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية كافة أفراد المجتمع عامّة والذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة من مرض السكري وغيرهم إلى تبني السلوكيات الصحية والغذائية خلال شهر رمضان للتخلص من الوزن الزائد، حيث تنظر الجمعية إلى أن هذا الشهر المبارك فرصة ذهبية لإنقاص الوزن وتحقيق الكثير من الأهداف الصحية لمرضى السكري. إلى ذلك قدمت الجمعية عدداً من النصائح للمصابين بالسكري تساعدهم في صيام شهر الخير بكل يسر وسهولة في إطار سعيها لتقديم أفضل الخدمات والنصائح والإرشادات للمصابين بمرض السكري خلال شهر رمضان المبارك.
الأسبوع الأول
وقال أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، إنه على مصاب السكري القيام بتكرار فحص نسبة السكر بالدم خلال الصيام وخاصة في الأسبوع الأول والحرص على أن تكون النتائج ضمن المستوى المطلوب وتذكر فحص السكر لا يبطل الصوم. وأشار إلى أنه في حال شعر المريض بأي من أعراض هبوط السكر أو عند قيامه بالفحص لنسبة السكر في الدم وكانت نتيجة القراءة أقل من 70 مغ/دل فلا يتردد بكسر صيامه حتى وإن كان ذلك قبل موعد الإفطار بدقائق. وذكّر الأشخاص المصابين السكري بالإكثار من شرب الماء منذ الإفطار وحتى موعد الإمساك، وذلك لحماية الكليتين وتجنب الإصابة بالجفاف، كما أن المأكولات التالية، تكون عصائر تمر معجنات حلويات تؤثر بشكل قوي على مستوى السكر في الدم وتتسبب بارتفاعه، ويجب على جميع أفراد العائلة مد يد العون ودعم أقاربهم من المصابين بالسكري عن طريق اتباعهم للعادات الغذائية السليمة وتناول الوجبات الصحية خلال شهر رمضان المبارك.
مستوى السكر
وأوضح سلامة أن النشويات تؤثر مباشر على مستوى السكر في الدم، ودعا المصابين إلى الحرص على الاعتدال في الكميات المتناولة منها لتجنب ارتفاع السكر في الدم، مشيراً إلى أن مصادر النشويات تتمثل في الأرز المعكرونة الخبز بأنواعة فواكه بطاطس البقوليات، كما أن تناول الكثير من النشويات والحلويات يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وازن بين الكميات المتناولة من هذه المأكولات. وأكد أن المأكولات العالية بالدهون مثل الحلويات والمقالي تؤدي إلى ارتفاع متأخر بنسبة السكر في الدم وقد يدوم الارتفاع إلى فترة طويلة، مطالباً المصابين بالحفاظ على طرق الطبخ الصحي المخففة بالزيوت واستبدل القلي بالشي مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح مثل المكسرات والمخللات. ولفت إلى أن أغلبية مرضى السكري الذين يتعالجون بالأنسولين من الأطفال والشباب يتعين عليهم ألا يصوموا إذ يشكل هبوط معدل السكر في الدم خطراً على حياتهم وقد ينجم عنه غيبوبة وسواها من المشاكل الصحية ولذلك عليهم مراجعة الطبيب، أما مرضى السكري المعالجون بالحمية والأدوية فيمكنهم أن يصوموا إذا كانت نسبة السكر لديهم منتظمة، ولا يعانون من أي مشاكل في الكلى أو الكبد وهم أيضا عليهم مراجعة الطبيب المختص وذلك لتعديل جرعة الدواء وموعد تناولها. وشدد سلامة في هذا الجانب على التقليل من تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية المحتوية على الكافين لتجنب فقد سوائل الجسم وحدوث الجفاف والحرص على أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة غنية بالألياف مثل: شوفان، فول، عدس، حمص وفواكة لتساعدك على تجنب حدوث هبوط السكر في الدم خلال اليوم مع تناول كميات كبيرة من السلطات والخضروات لأنها صحية ومنخفضة بالسعرات الحرارية ولاتؤدي إلى رفع مستوى السكر بالدم.
قبل الإفطار
وأكد أنه لتجنب زيادة الوزن خلال رمضان فإنه يجب على المصابين ب"السكري" مراعاة الاعتدال بالكميات المتناولة من الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية مثل الحلويات والمقالي كما يجب فحص نسبة السكر في الدم قبل قيادة السيارة وذلك لسلامتك وخاصة خلال ساعات الصيام للتأكد من عدم وجود أي هبوط ولا تتردد في سؤال طبيبك أو مثقفة السكري إن كنت ممن يسمح لهم بالصيام أو عدمه وكيفية التعامل مع توقيت وكمية الأدوية إذا سمح لك بالصيام. ونوه أمين عام الجمعية في الختام إلى ضرورة التقليل من النشاط البدني أثناء فترة الصيام وخاصة قبل الإفطار مباشرة وتجنب النوم أثناء الصيام لفترات طويلة وخاصة فترة ما بعد الظهيرة وقبل الإفطار مباشرة مع تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك قدر الإمكان لمنع حدوث نوبات هبوط السكر. كما أوضح أهمية الاحتفاظ بقطعة من الحلوى أو علبة عصير أو أقراص السكر الجلوكوز عند ذهابك إلى المسجد لتأدية التراويح وذلك تحسباً لحدوث نوبات هبوط السكر إضافة إلى حرص المصاب على الاحتفاظ بجهاز خاص لفحص السكر في بيته وخاصة في الشهر الفضيل وذلك لأهمية مراقبة نسبة السكر في الدم على أن تكون نسبة السكر في الدم أثناء الصيام بين 100-200 ملجم/دل بالنسبة لسكري البالغين.