كشف أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، خلال حوار أجرته "سبق" معه" أوجه التنمية في جميع محافظات المنطقة، وتطويرها من ناحية توزيع الخدمات أو فيما يتعلق بمجلس التنمية السياحية. وقال أمير المنطقة: "تقوم أرامكو، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، بالعمل في مجال البنية التحتية وتهيئة وتطوير شواطئ بيش خاصة بعد أن انسحاب الشريك الماليزي الذي ألقت الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها عليه، ونؤكد أن مشروعات جازان يتم تقسيمها بحسب الأولوية للمحافظات".
-"سبق": إلى أين وصل بناء المدينة الاقتصادية؟ قال أمير المنطقة: "مدينة جازان الاقتصادية مرت بعدة مراحل بدأت من خلال تحالف سعودي ماليزي لتطويرها تحت إشراف الهيئة العامة للاستثمار ومن ثم هيئة المدن الاقتصادية إلا أن الأزمة الاقتصادية التي شهدتها جميع الدول العالمية سابقاً أدت إلى انسحاب المطور الماليزي مما أدى إلى تعثر العمل في المدينة الاقتصادية في ذلك الوقت".
وأضاف: "لهذا فقد وجّه سيدي خادم الحرمين الشريفين وزارة البترول والثروة المعدنية بإنشاء المصفاة والفرض التابعة لها في المدينة الاقتصادية ثم صدر مرسوم إلحاقي لتطوير المرحلة الأولى للمدينة الاقتصادية والبنى التحتية الخاصة بها بمعرفة وزارة البترول التي بدورها كلفت أرامكو السعودية بإنشاء المصفاة والفرض التابعة لها وتطوير المرحلة الأولى تحت إشرافها".
وأردف: "يوجد حالياً في المدينة الاقتصادية مصنع حديد الجنوب "صلب ستيل حالياً" بالإضافة إلى مصنع كريستل العالمية الذي شارف على الانتهاء إضافة إلى وجود طلبات عديدة من رجال الأعمال لإنشاء مصانعهم في الدينة، وقد رأت أرامكو السعودية عدم البتّ في هذه الطلبات لحين الانتهاء من الدراسات والمخطط العام في المدينة الاقتصادية وتقسيماتها مناطق للصناعات الثقيلة وأخرى للمتوسطة والخفيفة ومناطق سكنية ومناطق خدمية".
مع العلم بأن أرامكو السعودية شرعت في أعمال البنية التحتية للمصفاة والفرض التابعة لها من خلال الشركات التي تعاقدت معها بهذا الخصوص، ومن خلال المتابعة المستمرة من المعنيين وعبر الاجتماعات الدورية التي عقدناها بين مجلس الاستثمار بالمنطقة وأرامكو السعودية نؤكد أن العمل يسير بشكل جيد وفق البرنامج الزمني المعتمد.
-"سبق": ماذا عن النشاط الاقتصادي المصاحب للعمل بالمدينة الاقتصادية؟. قال أمير المنطقة: "من المعروف أن المدينة الاقتصادية وما تحتضنه حالياً من مصانع كبيرة ومصفاة بترول ستقام مستقبلاً ومصانع نزمع استقطابها في هذه المدينة ستخلق فرصاً استثمارية في الصناعات التحويلية المكملة لهذه المشروعات بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في المشروعات الخدمية والسكنية والتجارية".
وأضاف: "عقدنا العزم بالتعاون مع أرامكو السعودية ومجلس الاستثمار بالمنطقة والغرفة التجارية الصناعية بجازان لتنظيم منتدى استثماري خلال شهر "يناير 2015م" للتعريف بالفرص الاستثمارية في جميع المجالات المشار إليها أعلاه بهدف تبصير رجال الأعمال بالمنطقة بهذه الفرص وجذب وتحفيز رجال الأعمال السعوديين والأجانب بالاستثمار بالمنطقة".
-"سبق" هل هناك نية للاستفادة من شواطئ جازان، مثل شاطئ الموسم وغيرها كموانئ أو مراسٍ سياحية؟ قال الأمير "محمد": من المعروف أن المنطقة تمتاز بالمقومات السياحية نتيجة لتنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر ونحن نعمل من خلال مجلس التنمية السياحية على تهيئة وتطوير المواقع السياحية بالمنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة مثل قرية القصار وجيرة دمسك والعين الحارة بالعارضة ومرسى الحافة السياحي وغيرها".
وأضاف: "هناك اهتمام كبير بتحسين وتطوير كافة الشواطئ في المنطقة من الشقيق شمالاً إلى الموسم جنوباً؛ وفي مقدمة هذه التحسينات يأتي مشروع الواجهة البحرية في مدينة جازان في الشاطئ الشمالي والجنوبي وهي عبارة عن متنفس لأهالي المنطقة وزائريها".
وأردف: "تم الاتفاق مع أرامكو السعودية على تطوير الكورنيش الشمالي لشاطئ بيش ليكون واجهة سياحية ومتنفساً لأهالي بيش والمنطقة عموماً بالإضافة إلى إنشاء مرسى للصيادين في هذه المحافظة كما تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على إنشاء مراسي للصيادين في بعض المحافظات ومراكز المنطقة ومن ضمنها مركز الموسم".
-"سبق": دخول أرامكو للعمل في بناء المدينة الاقتصادية ساهم في توفير الوظائف للشباب.. فهل هناك برامج توظيف لشباب المنطقة؟ قال أمير المنطقة: "أرامكو السعودية شرعت بالفعل في توظيف شباب المنطقة من خريحي جامعة جازان وكليات التقنية والمعاهد الفنية من خلال التوظيف المباشر وكذلك من خلال الشركات التي تعاقدت معها لإنشاء المصفاة والفرض التابعة لها حيث عملت على تأسيس تحالف مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني".
وأضاف: "هذه الشركات تنوي تدريب وتوظيف "خمسة آلاف شاب"، ويتم حالياً تدريب الدفعة الأولى البالغة500 شاب في كلية التقنية بالحقو بعد توقيع عقود العمل الخاصة بهم مع الشركات المتعاقدة مع أرامكو وسيتم استكمال بقية الدفعات على مراحل".
وأردف: "قام مصنع صلب ستيل بتوظيف أكثر من 150شاباً بعد أن تم تدريب اغلبهم في دولة قطر الشقيقة بمصنع قطر ستيل الشريك الإستراتيجي في مصنع صلب ستيل، وكذلك قام مصنع كريستل باستقطاب العديد من شباب المنطقة وتوظيفهم".
- "سبق": مركز الموسم يعد اقدم مركز وآخر نطاق المنطقة في أقصى الجنوب الغربي.. فهل هناك خطة لتنمية هذا المركز وجعله منطقة جذب للسياح والمستثمرين على اعتبار أنه ضعيف جداً حالياً في الجانبين الاقتصادي والسياحي ويشهد هجرة كبيرة بحثاً عن الخدمات المهمة؟. قال أمير المنطقة: "نحن نعمل في المنطقة على توزيع المشروعات الخدمية والتنموية على جميع محافظات المنطقة لإحداث تنمية متوازنة ومستدامة، والمنطقة حالياً تتسم بأنها عبارة عن ورش عمل حيث شملت المشروعات جميع المحافظات، مع النظر إلى الدعم اللامحدود من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف: "نحن نولي اهتماماً كبيراً بجميع المحافظات وخاصة المحافظات الحدودية، ولهذا فقد تم الرفع إلى مقام وزارة الداخلية بمقترح خاص بإنشاء منطقة إيداع على الحدود السعودية اليمنية في المنطقة الواقعة بين الموسم والطوال بعد أن درسها مجلس المنطقة".
وأردف: "اتضح من واقع دراسة منطقة الإيداع أنه في حالة إقرارها ستؤدي إلى تطوير محافظة الطوال ومركز الموسم والقرى التابعة لها بما يساعد على توفير فرص عمل لأبنائها وتقليص المشكلات الأمنية والحدّ من التهريب على الحدود السعودية".