تدخل العاهل السعودي بسرعة عاجلة لانقاذ توقف وتعثر الاستثمار في المدن الصناعية التي توالى انشاؤها في عدد من المناطق السعودية بهدف تسريع التنمية المتوازنة في جازان وحائل والحدود الشمالية وانسحاب شركات الاستثمار المحلية والعالمية فقد كلف العاهل السعودي شركة ارامكو السعودية بتولي ادارة التطوير للبنية التحتية لمدينة جازان الاقتصادية جاء عقب انسحاب المستثمر السعودي والشركاء الأجانب الماليزيين والصينيين من المشروع، جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية كما جاء في التبريرات التي رفعت للملك ووفقا لما اعلنه أمير جازن، والذي اضاف أنه سيلحق هذا الأمر تفاصيل عن المصانع وتطوير البنية التحتية الكفيلة بجذب الاستثمارات للمنطقة، من خلال توظيف المزايا النسبية العديدة التي تزخر بها المنطقة، وعلى رأسها الموقع الاستراتيجي، إضافة إلى الدعم الحكومي السخي. ''أرامكو السعودية''، تقوم حالياً بتنفيذ مشروع مصفاة جازان ومحطة التوليد الكهربائي في المدينة الاقتصادية. ووفقا ل ''واس'أكد الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، أن أمر خادم الحرمين، يمثّل دعماً إضافياً للتنمية بمنطقة جازان، وسيسهم في إيجاد مزيدٍ من فرص العمل لأبناء المنطقة، لتتبوأ مكانتها الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي. من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، إن ''أرامكو السعودية''، ستشرع حالاً في وضع الخطة اللازمة لمباشرة أعمال الإنشاءات وإنجاز الأعمال التي أوكلت إليها، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأكد النعيمي حسب الاقتصادية السعودية امس أن ''أرامكو'' تعدّ المستثمر الأكبر في ''جازان الاقتصادية''، إذ إنها تعمل حالياً على إنشاء مصفاة لتكرير المنتجات البترولية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير صناعات وخدمات مرتبطة بالبترول والطاقة وقطاع التعدين في ''جازان الاقتصادية''، وتعكف مع ''أرامكو'' على دراسة تطوير مشروع لبناء السفن والخدمات المساندة لها في ''المدينة''.