اختتمت جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمكة المكرّمة، حملتها التوعوية "عظّمها" والتي انطلقت بداية موسم حج هذا العام 1432ه، بإقلاع أكثر من 400 حاج عن التدخين عن طريق العيادة المتنقلة برعاية شركة التصنيع والتي تم إيقافها بجوار الحرم المكي الشريف بالتنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة. وأوضح مدير فرع الجمعية الشيخ إبراهيم الحمدان، أن الحملة كانت توعوية تثقيفية وعلاجية، وقد نُفذت في مواقع عدة منها ساحات الحرم المكي الشريف ومشعر منى أيام التشريق ومنافذ الدخول إلى مكة المكرّمة عبر نقاط التفتيش. وبيّن الحمدان أنه قد استفاد من هذه الحملة أكثر من خمسائة ألف زائر ومقيم عن طريق المنشورات والملصقات التوعوية بأضرار التدخين بلغات عدة، والتي تدعو إلى تعظيم هذا البلد الأمين بالامتناع عن التدخين، وفرصة المكان والزمان، خصوصاً أن في هذه الأجواء الروحانية والإيمانية تكون النفس فيها قابلة لترك هذه العادات السيئة والضارة وتعين المدخن عن الابتعاد عن الآفة، واستبدال أعواد السجائر بأعواد السواك عن طريق الفريق الميداني التابع للجمعية؛ ليكون البديل الدائم للمقلعين عن التدخين. واحتوى المنشور التوعوي الذي تم توزيعه على نتائج الإقلاع عن التدخين، حيث يعود ضغط الدم للمعدل الطبيعي ويزداد تسارع نبضات القلب بعد عشرين دقيقة من التوقف عن التدخين وبعد ثماني ساعات تعود نسبة أول أكسيد الكربون والأكسجين في الدم إلى النسبة الطبيعية، وبعد أربع وعشرين ساعة تنخفض نسبة احتمال الإصابة بالذبحة الصدرية، وبعد ثمانٍ وأربعين ساعة تبدأ الاعصاب الدقيقة في النمو، وتبدأ حاسة التذوق والشم في التحسُّن، وبعد اثنين وسبعين ساعة ترتخي القصبات الهوائية وتزداد سعة الرئتين، مما يجعل التنفس أسهل، وبعد أسبوعين إلى ثلاثة أشهر تتحسّن الدورة الدموية، ووظيفة الرئتين، وينشط الجسم، ويسهل المشي، ويبدأ الجسم مع مرور الوقت في الرجوع إلى حالته الطبيعية.