يسأل العديد من المدخنين هل للتدخين تأثير على غذائنا وسلامة صحتنا وهل هو مرتبط ببعض المشاكل السلبية في تأثير الغذاء على قوة ورشاقة الجسم وزيادة الوزن.إن التدخين تعتبر من العادات السيئة جداً لمن يرغب في عملية تنظيمية غذائية والاستفادة من ما يتناول حيث أن زيادة واستمرار التدخين يؤثر على الجهاز الهضمي فيقلل عملية الشهية ويحد من استفادة الجسم من الغذاء، حيث أنه سبب مباشر في نمو وتكاثر وتطور جرثومة المعدة والتي ترتبط بزيادة الحموضة وتكون القرح في المعدة، حيث أن نمو هذا الميكروب في المعدة يجعله يبحث من منزل أو بيت أو مأوى له فلا يجد أفضل من جدار المعدة فيبدأ في الحفر وتكوين الغرف والمنزل والذي يؤدي في النهاية إلى حدوث القرح وقد يتطور الأمر ويؤدي إلى حدوث سرطان المعدة - لا قدر الله - لذلك فإن للتدخين ارتباط في حدوث السرطان في الجهاز الهضمي وسبب ذلك زيادة الحموضة وقلة الرغبة في تناول الطعام مما يؤدي إلى نمو هذه الجرثومة والتي تلعب دوراً كبيراً في حدوث القرح وبعد ذلك أو في الواقع خلال هذه الفترة يبدأ الشخص المدخن الحذر من بعض الأغذية والأشربة التي تثير هذه المشكلة والتي في الغالب مصاحبة للألم واضطرابات فبالتالي يحد من سلامة وتوازن الغذاء المتناول ويؤدي ذلك إلى حدوث سوء التغذية عند المدخن. كما أن للتدخين دور كبير في الحد من تركيز الأوكسجين داخل الجسم لأن التدخين يؤدي إلى زيادة النكوتين (Nicotine) وكذلك زيادة احادي الكربون (Co) وذلك سوف يكون له تأثير في إنقاص الاوكسجين والذي يحد من التفاعلات الحيوية والدور الصحي للاوكسجين مما يؤثر على الأيض أو التمثيل الغذائي داخل الجسم فيؤثر على فوائد الطعام وحيوية الجسم وعموماً فإن للتدخين دور كبير في الحد من حاسة التذوق والشم فيؤثر ذلك على شهية الإنسان وبالتالي على توازن الغذاء داخل الجسم. ولقد لوحظ أن للتدخين دور في الحد من الحيوية والنشاط ويؤثر في زيادة الخمول وهذا ناتج إلى أن التدخين يساهم في صعوبة التنفس والاستفادة من الاوكسجين وفي حالة ترك التدخين والاقلاع عنه يساهم ذلك في جعل القصبات والشعيرات الحيوية تسترخي (relax) مما يؤدي إلى زيادة النشاط والطاقة والحيوية وكما نعلم جميعاً أن دورة الدم في الجسم بشكل طبيعي ومنتظم وبطريقة هادئة سوف يكون لها دور في الصحة والنشاط وسلامة الجسم عن طريق امداد جميع الأعضاء بالاوكسجين والعناصر الغذائية وتنقية الجسم من السموم لذلك فإن ضعف الجسم الناتج من عدم وصول العناصر الغذائية يكون بسبب قلة وضعف الدورة الدموية والتي للتدخين دور فيها وفي انقاصها وضعفها. عموماً وجد بالأبحاث العلمية على من أقلعوا عن التدخين أنه خلال الثمان ساعات (8 ساعات) الأولى للاقلاع أن تركيز النيكوتين وأول اكسيد الكربون يقل وينخفض بمعدل النصف ويبدأ تركيز الاوكسجين في الدم بالعودة للتركيز الطبيعي. وبعد 24 ساعة من الاقلاع وترك التدخين سيتم التخلص من جميع أول اكسيد الكربون الخطير من الجسم كما أن الرئتين سوف تبدأ بالعودة لطبيعتها وتتخلص من البلغم وبعض مكونات التدخين. بعد 48 ساعة سيتخلص الجسم من جميع النكوتين ويزيد القدرة على التذوق وزيادة حاسة الشم عند المدخن المقلع وهذا التطور في حاسة التذوق والشم سوف يطور عملية التغذية السليمة وبعد 72 ساعة (ثلاثة أيام) سوف يكون التنفس بشكل طبيعي وتهدأ وترتخي الشعرات في الرئتين ويزيد الطاقة والحيوية عند الشخص وبعد أسبوعين إلى 12 أسبوع سوف تتطور الدورة الدموية ويرجع نشاط الإنسان إلى طبيعته وإلى أفضل من ذلك مما سبق يتضح أهمية الاقلاع عن التدخين وتطوير الصحة عند الإنسان المدخن ويأتي ذلك بالتطور التدريجي للصحة.