أظهر أحدث استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالاشتراك مع شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأمريكية، ارتفاع نسبة استياء كل من الجمهوريين والديمقراطيين من سلوك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما يخص سياساته الخارجية خلال الشهر الماضي. وجاءت هذه النتائج على الرغم من تأييد أغلبية ضئيلة لقراره مؤخراً بإرسال مستشارين عسكريين إلى العراق، لمواجهة تهديد المسلحين المتزايد هناك.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أن نتائج الاستطلاع توضح تأييد أغلبية الشعب الأمريكي لنهج أوباما حيال الأزمة في العراق، بما في ذلك دعم الأغلبية لاحتمالية شنّ ضربات جوية، ولكن الاستطلاع أثبت بالأدلة تزايد انعدام الثقة في أوباما وقيادته.
وكشف الاستطلاع قلقاً عميقاً من احتمالية أن يؤدي مزيد من التدخل الأمريكي في العراق إلى تورط واشنطن هناك مجدداً لفترة طويلة، مما سيكلفها الكثير.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 58% من الأمريكيين، وهي أعلى نسبة منذ أن تولى "أوباما" منصبه في عام 2009، يرفضون طريقة تعامل "أوباما" مع السياسة الخارجية.
وأظهر الاستطلاع رفض 52% من الشعب الأمريكي، ثلثهم من الديمقراطيين، لطريقة تعامل "أوباما" مع أعمال العنف في العراق، مقابل تأييد 37% لهذه الطريقة.
وقالت الصحيفة: "تراجع دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي ساهم في تراجع التقييم العام لأوباما، الأمر الذي يهدد بتقويض طموحات إدارته السياسية خلال العامين ونصف الباقيين من فترة ولايته الثانية، حيث وصلت نسبة تأييد أوباما في الوقت الحالي 40%، بينما أبدت نسبة ال54% المتبقية، عدم رضاها من أوباما كرئيس للولايات المتحدة".
وأشارت إلى أنه على الرغم من الشعور بعدم الرضا عن قيادة "أوباما"، إلا أن 51% ممن شاركوا في الاستطلاع، بما في ذلك الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون، أعلنوا تأييدهم لقرار "أوباما" الأخير بشأن إرسال 300 مستشار عسكري إلى العراق.
وأضافت نتائج الاستطلاع، أن 56% أيدوا استخدام طائرات بدون طيار، وهو خيار عسكري اقترحه مستشارو "أوباما"، نظراً للمكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" باستيلائه على المناطق الشمالية للعراق.