قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم الثلاثاء إن المرشح الديمقراطي المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما يفتتح الحملة الانتخابية العامة بتقدم بفارق ضئيل على المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة جون مكين ولكن الاثنين يتمتعان بنسبة متساوية تقريبا من تأييد الناخبين المستقلين. وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة تلفزيون (إيه. بي.سي نيوز) أن أوباما يتقدم على مكين بنسبة 84في المئة مقابل 24في المئة وسط الناخبين البالغين في حين يتقدم مكين وسط المستقلين الذين قد يكونون العنصر الحاسم في انتخابات نوفمبر. وأشارت الصحيفة إلى أن المستقلين يرون أن مكين سناتور أريزونا هو الأقدر فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وهم منقسمون بشكل متساو بشأن أي منهما الزعيم الأقوى والأفضل فيما يتعلق بالتعامل مع حرب العراق. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن يبدو أن عنصر الخبرة هو أكبر نقطة ضعف لأوباما. وكشفت نتيجة الاستطلاع أن 05في المئة فقط من الأمريكيين يقولون إن أوباما يتمتع بالخبرة اللازمة لكي يصبح رئيسا ولم تتغير هذه النسبة تقريبا منذ بداية مارس آذار. وقال 65في المئة إن مكين هو الاختيار الأكثر أمانا في حين قال 25في المئة ذلك على أوباما. وتساوى المرشحان فيما يتعلق بأيهما الزعيم الأقوى بحصول كل منها على تأييد 64في المائة. من جهته أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور عن دعمه للمرشح الديموقراطي باراك أوباما، وحث الأميركيين على رفض ما أسماه "تراث إدارة الرئيس بوش من عدم الكفاءة والإهمال والفشل". ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مرشح الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في العام 0002أمام حشد من أنصار أوباما في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية أمس الأول "لا يمكن للأميركيين بكل بساطة أن يتحملوا استمرار سياسات السنوات الثماني الأخيرة، لأربع سنوات إضافية". وقال محللون سياسيون إن غور الذي يعتبر من كبار رجال الدولة في الحزب الديموقراطي، وفِر من خلال دعمه، قوة إضافية لحملة أوباما الانتخابية. وشكِل دعم غور لأوباما أمس الاثنين، بداية انخراط نائب الرئيس الأميركي السابق في الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية، حيث لم يعلن عن موقفه أثناء احتدام الصراع بين أوباما والسيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية. ووسط آلاف من مشجعي وأنصار أوباما، بدأ غور خطابه بالرد على الانتقادات التي وجهت إلى السيناتور عن ولاية إيلينوي حول عدم امتلاكه للخبرة التي تؤهله لقيادة الأمة. وأشاد بالمرشح الديموقراطي ووصفه بأنه شخص قادر على تجنيد الناس، شباناً كانوا أم متقدمين بالسن، ممن لم يهتموا بالسياسة يوماً، مثنياً على نظرته إلى البيئة والسياسات المحلية والخارجية. وقال غور إنه سيقوم بكل ما في وسعه لدعم رهان أوباما بالوصول إلى البيت الأبيض. إلى ذلك أدى وصول السناتور باراك أوباما إلى ترشيح الحزب الديمقراطي له لرئاسة الجمهورية بلبلة كبيرة في صفوف الأعضاء السود في الحزب الجمهوري كون أن أوباما هو أول أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة يصل إلى ترشيح حزب رئيسي أمريكي لرئاسة الجمهورية. وحسب المعلومات المتوفرة في العاصمة الأمريكية فإن استطلاعات الرأي العام الداخلية للحزبين الديمقراطي والجمهوري تشير إلى أن أغلبية أعضاء الحزب الجمهوري من السود قد قرروا تخطي حزبه والتصويت لصالح أوباما. وهذه المجموعة تضم عددا كبيرا من الاثرياء السود ومن الكتاب والصحفيين والفنانين ورجال الأعمال والمحاضرين في الجامعات المختلفة. كما تبين من بعض الدرسات التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية أن نسبة السود الذين لم يسبق لهم أن صوتوا في حياتهم قد سجلوا للتصويت في أعقاب فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي له . ومن بين هؤلاء اشخاص في السبعينات والثمانينات من العمر لم يسبق لهم أن صوتوا. وحتى وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول والذي كان أول وزير خارجية أمريكي أسود قال أنه لم يتخذ موقفا بعد بالنسبة للتصويت ولكنه ليس "بالضرورة التصويت لصالح المرشح الجمهوري".