اعتبر الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً الشيخ عبد الرحمن البراك، أن ابتعاث الفتيات يعد منكراً، وإجبارهن عليه فضيحة؛ وذلك من خلال رسالة أعاد نشرها للتذكير بصفحته الشخصية في "تويتر"، قائلاً: "ابتعاث البنات، أيكون المنكر فريضة؟!"، مؤكداً أنه يعرّضهن للفتنة في دينهن وأعراضهن، مؤيداً موقف الرافضات منهن للسفر والابتعاث الخارجي. وقال " البراك " في رسالته: "أيها القائمون على التعليم العالي من الوزير ومن بعده من مديري الجامعات وغيرهم ممَّن له أثر في أمر ابتعاث البنات؛ نقول لكم: اتقوا الله في بنات المسلمين في هذه البلاد الطيبة المتميزة على سائر البلاد".
وأضاف: "اتقوا الله أن تعرضوهن للفتنة في دينهن وأعراضهن برميهن في أحضان الكفار والكافرات، فمن العجب أن يفرض هذا المنكر على بنات المسلمين فرضاً، وحاشا خادم الحرمين أن يرضى بإجبار مَن لا ترغب في الابتعاث، اتقوا الله فأنتم المتحمّلون لوزر فرض الابتعاث عليهن"، محيياً الأخوات الصالحات الرافضات للابتعاث في جامعة الأميرة نورة وغيرها.
وتابع :"إن هذا الموقف منكن مشاركة في نصر دين الله في هذه البلاد، فاللهَ اللهَ في الثبات والصمود واتحاد الرأي والكلمة، ولو أدى ذلك إلى فصلكن، فإن التهديد بالفصل لا يسوغ قبول الابتعاث ولئن فعلوا ذلك لكان فضيحة عليهم، ووسام شرف لكنّ، وسيسجل ذلك التاريخ لكنّ وعليهم، ثبتكنّ الله، وأكثر من أمثالكن. والله يتولى الصالحين.
وتأتي تغريدة البراك بعد أيامٍ من حادثة مقتل المُبتعثة "ناهد الزيد" التي لقيت حتفهما طعناً في بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي.
وكان قد نفى في وقت سابق الناطق الرسمي باسم جامعة الجوف، جميل بن فرحان اليوسف، ما أُثير أخيراً حول إجبار الفقيدة ناهد المانع الزيد - التي لقيت حتفهما طعناً في بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي - قائلاً: إنها لم تجبر على الابتعاث في الخارج، مؤكداً أن الفقيدة طموحة، وهي التي اختارت الطريق الأصعب تطويراً لقدراتها ومعارفها.