تنفذ مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية في موسم الحج لهذا العام برامجها المتعددة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، والمتمثل في تقديم الوجبات الغذائية، وتحجيج من لم يسبق له الحج من داخل المملكة، فضلاً عن أسطول ضخم من الناقلات المبردة التي تحمل ملايين العبوات من المياه والوجبات والعصائر والألبان، من خلال توزيع حوالي تسعمائة ألف وجبة غذائية خفيفة وتوزيع حوالي (100,000) وجبة مطبوخة على الحجاج في عرفة ومزدلفة. وقدمت المؤسسة خلال العشرين سنة الماضية الكثير من البرامج الخيرية والتنموية للمجتمع، وركَّزت أكثر على برامج التنمية المستدامة، ولا زالت تؤدي دورها الخيري ضمن أعمال خيرية لأهل هذا البلد المبارك، تحت رعاية خادم الحرمين وولي عهده الأمين حفظهما الله. كما تقدم المؤسسة برنامج الحج الميسر، والذي من خلاله يتم تحجيج المئات من الناس غير القادرين على الحج مادياً، واستفاد منه حتى هذا الموسم حوالي (2,500) حاج، ويتعاقد لتنفيذ المشروع مع شركات الحج داخل المملكة، وتقدم لهم خدمات راقية وفي جو تتوافر فيه كل وسائل الراحة والطمأنينة الذي يساعد على التفرغ للعبادة. بالإضافة إلى ذلك تقدم المؤسسة برنامج الإغاثة في حال الطوارئ، حيث تنسق المؤسسة من خلاله مع الجهات الحكومية لمواجهة أي طوارئ أو كوارث لا قدر الله، مثل الحرائق والأمطار والسيول، ولها تجربة سابقة في العمل الإغاثي في الحج في سنوات ماضية، وتساعد على إغاثة الحجاج في مثل هذه الظروف، وبتنسيق وتوجيه من مؤسسات الدولة ذات العلاقة، مثل الدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، وغيرهما. كما تنفذ المؤسسة أعمالها بتنسيق وتكامل مع لجنة السقاية والرفادة المكلفة من قبل إمارة مكةالمكرمة للإشراف على العمل الخيري في موسم الحج ورمضان. واستفاد من تجربة المؤسسة في خدمة الحجاج والمعتمرين كثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي جاءت بعد المؤسسة. ولا يقتصر نشاط المؤسسة على خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، بل يشمل جميع المجالات الخيرية التي يحتاجها الناس داخل المملكة، ومن أبرز نشاطات المؤسسة بناء وإكمال وتأثيث وفرش وتكييف أكثر من (100) مسجد، وتقديم دعم سنوي نقدي لأكثر من (350) جمعية خيرية محلية، وإقامة برامج تأهيل السعوديين لسوق العمل، كما تنفذ وتدعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية المختلفة في جميع مناطق المملكة.
وبالنسبة للبرامج الخيرية التي تهتم بالمحتاجين مباشرة فإنها تقدم مساعدات عينية عبارة عن سلال غذائية، وينفذ البرنامج بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة. كما تنفذ سنوياً مشروع الزواج الجماعي وهو من المشاريع الخيرية الضخمة التي تنفذها المؤسسة أيضاً، واستفاد منه حوالي (6000) شاب وفتاة حتى هذا العام، ونفذ في مختلف مناطق المملكة.
وتعتبر مؤسسة آل إبراهيم الخيرية رائدة في مشاريع كثيرة، وأولها خدمة ضيوف الرحمن، إذ لا تذكر مشاريع السقاية والرفادة في الحج بشكل مؤسسي إلا وتذكر معه جهود مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية، حيث كانت في هذا المجال عندما بدأت بواكير أنشطتها الخيرية عام 1408ه بتقديم وجبات غذائية ومشروبات متنوعة لضيوف الرحمن.
وتساهم المؤسسة منذ ذلك العهد في ضيافة الحجيج، كما تقوم بجهد كبير ومشكور في تفطير الصائمين في رمضان في الحرمين الشريفين، كعمل مهني متخصص ووفق شروط صحية وغذائية عالية، وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة الحجيج والمعتمرين.
وتأسست مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية بموجب الأمر الملكي الكريم رقم أ/307 بتاريخ 26/9/1409ه الموافق 1/5/1989م، وذلك تشجيعاً للأعمال الخيرية الفردية والجماعية التي تهدف إلى بذل العون والمساعدة للمحتاجين. وللمؤسسة شخصية اعتبارية مستقلة ومقرها الرئيس في مدينة الرياض، وانطلق أبناء الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم -رحمه الله- لتأسيس هذه المؤسسة، مما حض عليه ديننا الحنيف وتأسياً بوالدهم ولمواصلة أعمال البر التي كان يسعى إليها رحمه الله.