تعتبر مكةالمكرمة أرضا خصبة وميدان جذب للجمعيات الخيرية، وذلك لأنها قبلة الدنيا، حيث قدسية المكان ومضاعفة الحسنات، فضلا عن أنها مقصد المسلمين من كل بقاع الأرض، ومن أجل ذلك فإن المؤسسات الخيرية تسعى جاهدة لاستثمار ركن الحج في تقديم المعونات والمساعدات الخيرية ويأتي في مقدمة هذه المؤسسات التي تعمل تحت مظلة لجنة السقاية والرفادة ملتقى الأميرة صيته بنت عبد العزيز لنساء آل سعود ومؤسسة خالد بن إبراهيم آل إبراهيم التي توزع أكثر من مليون ونصف المليون وجبة، ومثلها عبوة سقيا يوميا لحجاج بيت الله الحرام. أوضح ذلك المشرف على برامج الحج أحمد رضا الحبشي قائلا إن ملتقى الأميرة صيتة بنت عبد العزيز لنساء آل سعود قدم العديد من البرامج البديلة في دعم العمل الخيري، وعدم الاكتفاء بتوزيع الطعام والشراب، إذ يوجد الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تتوجه لهذا النوع من العمل الخيري، وإنما تقديم المساعدة لحجاج بيت الله الحرام بكافة أشكالها وتوزيع الكراسي المتحركة وتوفير الملابس للحجاج المحتاجين. في حين أكد نائب رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة خالد بن إبراهيم آل إبراهيم، أن المؤسسة التي تنضوي تحت لجنة السقاية والرفادة رائدة في تقديم العمل الخيري المنظم وتقوم بتوزيع مليون وجبة على ضيوف الرحمن عبر أسطول من الناقلات المبردة، فضلا عن المطاعم المجهزة لتقديم الوجبات المطبوخة، وتوزع هذه الوجبات الغذائية والعصائر والمياه على الحجاج في المشاعر وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومعبأة في أحجام صغيرة ومغلفة تغليفا جيدا ومطبوع عليها اسم وشعار المؤسسة. وأضاف آل إبراهيم «تتنوع الوجبات الموزعة منها وجبات مطبوخة طازجة، ومنها وجبات خفيفة جاهزة بعبوات صحية مختلفة الأحجام، إضافة إلى مشروبات من مياه وعصائر»، مضيفا أنه لتنفيذ هذا البرنامج أنشأت المؤسسة مطاعم مكتملة التجهيزات في المشاعر خاصة عرفة، كما استأجرت عشرات البرادات لتوزيع الوجبات الخفيفة، موضحا أن البرنامج يعد من أضخم البرامج المتخصصة في مجال التوزيع الخيري، من حيث عدد المستفيدين، وحجم الكميات الموزعة.