تنفذ مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية في موسم الحج لهذا العام برامجها المتعددة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، والمتمثل في تقديم الوجبات الغذائية، وتحجيج من لم يسبق له الحج من داخل المملكة، فضلا عن أسطول ضخم من الناقلات المبردة التي تحمل ملايين العبوات من المياه والوجبات والعصائر والألبان. ومؤسسة آل إبراهيم الخيرية رائدة في مشاريع كثيرة وأولها في خدمة ضيوف الرحمن إذ لا تذكر مشاريع السقاية والرفادة في الحج بشكل مؤسسي وإلا تذكر معه جهود مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية، حيث كانت رائدة في هذا المجال عندما بدأت بواكير أنشطتها الخيرية عام 1408ه بتقديم وجبات غذائية ومشروبات متنوعة لضيوف الرحمن، ومنذ ذلك العهد وهي تساهم في ضيافة الحجيج، كما تقوم بجهد كبير ومشكور في تفطير الصائمين في رمضان في الحرمين الشريفين، كعمل مهني متخصص ووفق شروط صحية وغذائية عالية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة الحجيج والمعتمرين. وقد تأسست مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية بموجب الأمر الملكي الكريم رقم أ-307 بتاريخ 26-9-1409 الموافق 1-5-1989م وذلك تشجيعاً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله للأعمال الخيرية الفردية والجماعية التي تهدف إلى بذل العون والمساعدة للمحتاجين، وخلال العشرين سنة الماضية قدمت الكثير من البرامج الخيرية والتنموية للمجتمع وركزت أكثر على برامج التنمية المستدامة، ولا زالت تؤدي دورها الخيري ضمن أعمال خيرية من أهل هذا البلد المبارك تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله. وللمؤسسة شخصية اعتبارية مستقلة ومقرها الرئيس في مدينة الرياض، وقد انطلق أبناء الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم رحمه الله لتأسيس هذه المؤسسة مما حض عليه ديننا الحنيف وتأسياً بوالدهم ولمواصلة أعمال البر التي كان يسعى إليها رحمه الله. وتعد برامجها الموجهة للحجاج من أضخم البرامج المقدمة لضيوف الرحمن كعمل مؤسسي خيري، وهذه البرامج تشمل: أ- الوجبات والعصائر والمياه: 1- توزيع حوالي تسعمائة ألف وجبة غذائية خفيفة تشمل فطيرة وكيكة، وجبنة، وعصير، وماء، بالإضافة إلى منديل وكيس لجمع بقايا الوجبة بعد استهلاكها. 2- توزيع حوالي (100.000) وجبة مطبوخة على الحجاج في عرفة ومزدلفة. ب- برنامج الحج الميسر: يتم من خلاله تحجيج المئات من الناس غير القادرين على الحج مادياً، واستفاد منه حتى هذا الموسم حوالي (2.500) حاج، ويتعاقد لتنفيذ المشروع مع شركات الحج داخل المملكة، وتقدم لهم خدمات راقية وفي جو تتوافر فيه كل وسائل الراحة والطمأنينة الذي يساعد على التفرغ للعبادة. ج- برنامج الإغاثة في حال الطوارئ: وتنسق المؤسسة من خلاله مع الجهات الحكومية لمواجهة أي طوارئ أو كوارث لا قدر الله، مثل الحرائق والأمطار والسيول، ولها تجربة سابقة في العمل الإغاثي في الحج في سنوات ماضية؛ حيث تساعد على إغاثة الحجاج في مثل هذه الظروف، وبتنسيق وتوجيه من مؤسسات الدولة ذات العلاقة؛ مثل الدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، وغيرهما. كما تنفذ أعمالها بتنسيق وتكامل مع لجنة السقاية والرفادة المكلفة من قبل إمارة مكةالمكرمة للإشراف على العمل الخيري في موسم الحج ورمضان. لقد استفاد من تجربة المؤسسة في خدمة الحجاج والمعتمرين كثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي جاءت بعد المؤسسة. هذا ولا يقتصر نشاط المؤسسة على خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، بل يشمل جميع المجالات الخيرية التي يحتاجها الناس داخل المملكة، ومن أبرز نشاطات المؤسسة بناء وإكمال وتأثيث وفرش وتكييف أكثر من (100) مسجد، وتقديم دعم سنوي نقدي لأكثر من (350) جمعية خيرية محلية، وإقامة برامج تأهيل السعوديين لسوق العمل، كما تنفذ وتدعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية المختلفة في جميع مناطق المملكة. وبالنسبة للبرامج الخيرية التي تهتم بالمحتاجين مباشرة فإنها تقدم مساعدات عينية عبارة عن سلال غذائية، وينفذ البرنامج بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة. كما تنفذ سنوياً مشروع الزواج الجماعي وهو من أضخم المشاريع الخيرية التي تنفذها المؤسسة أيضاً، وقد استفاد منه حوالي (6000) شاب وفتاة حتى هذا العام، ونفذ في مختلف مناطق المملكة.