استغربت سيدة الأعمال سارة آل الشيخ المنظمة للملتقى الثاني للتوظيف في جامعة الملك سعود، عدم استيعاب شركات القطاع الخاص لخريجي وخريجات الجامعات واعتمادهم على موظفين من خارج البلاد، مشيرة إلى أن سيدات الأعمال السعوديات أكثر تفاعلاًً من بعض الرجال في دعم الأجيال المقبلة. وأشارت آل الشيخ إلى تزايد أعداد الموظفات السعوديات في مختلف القطاعات مقارنة بالأعوام الماضية بنسبة تتجاوز 16 % حسب آخر الإحصائيات الميدانية خصوصاً بعد أن استحدثت كثيراً من الشركات أقساماً نسائية وبعد أن أثبتت السيدة السعودية تفوقها وبجدارة في مجالات عدة خصوصاً في عالم المال والأعمال سواء محلياً أو عالمياً. وقالت في حديث ل"سبق": "إن المرأة وفي ظل حكومة خادم الحرمين بدأت تنافس في كل المجالات المتاحة أمامها للعمل، مشيرة إلى أنها تعرفت أكثر على أهداف ملتقى التوظيف الثاني لكلية إدارة الأعمال الذي ينظم في جامعة الملك سعود، وسيكون افتتاحه يوم السبت المقبل على شرف الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في حرم الجامعة في عليشة ويستمر لمدة أربعة أيام. من جهتها، قالت رئيسة وحدة التدريب والتوظيف في كلية البنات في عليشة، الأستاذة عفاف أبا الخيل، إنه حسب دراسة للغرفة التجارية تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراًً أساسياً في دفع النمو الاقتصادي واستمراريته، وتحقيق التنمية الاقتصادية العادلة والمستدامة في كثير من دول العالم المتقدم والنامي. وأشارت إلى أن دراسة عن المشروعات الصغيرة قدمت لمنتدى الرياض الاقتصادي الأول أوضحت أن 92.7 في المئة من المنشآت يقل عدد العاملين فيها عن 20 فرداً، وهو التعريف الموضوع من قبل الدراسة لتصنيف المنشآت الصغيرة، وتسهم بنحو 28.7 في المئة من الناتج المحلى الإجمالي، وفقاً لافتراضات الدراسة. وبالتالي نجد أن السعودية تشترك مع كثير من الدول النامية والمتقدمة في انتشار المشروعات الصغيرة، ولكن مساهمتها في الناتج والعمالة منخفضة. لذلك حرصنا على أن يكون هناك ملتقى التوظيف الثاني بمشاركة عدد من الجهات والشركات التي توفر الفرص الوظيفية والإرشادات اللازمة لهن وفتح الباب للعمل أكثر لكل خريجة سعودية مؤهلة للانخراط في سوق العمل السعودي.