رفع المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، خالص تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وأصحاب السمو أبناء وإخوان الفقيد، والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم في وفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وقال: إن سمو ولي العهد -رحمه الله- له أيادٍ بيضاء في دعم برامج زراعة الأعضاء والاهتمام بمرضى القصور العضوي، وقد شملهم رحمه الله بعطفه واهتمامه، حيث كان سموه من المؤسسين لبرامج زراعة الأعضاء بالمملكة، والداعمين لإنشاء المقر الجديد للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، إضافة إلى العديد من القرارات التي اتخذها سموه لدعم البرنامج والخدمات المقدمة لمرضى القصور العضوي، حيث كان لسموه العديد من القرارات التاريخية، والتي منها على سبيل المثال: أولاً: توجيه الفقيد -رحمه الله- لإدارة الإخلاء الطبي بأن تقدم كل إمكانياتها من أجل نقل مرضى القصور العضوي أو الأعضاء التي تزرع لهم، بواسطة أسطول الإخلاء الطبي، ما جعل هذا التوجيه يصبح العمود الفقري لبرامج زراعة الأعضاء في المملكة، وساعد كثيراً في إنجاح عمليات الزراعة في مختلف مناطق المملكة.
ثانياً: موافقة الفقيد -رحمه الله- على منح المرضى الذين زرعت لهم أعضاء، تخفيضاً على تذاكر طيران الخطوط الجوية السعودية بمقدار 25 % على القطاعات الداخلية، بواقع ثلاث تذاكر سنوياً، لمدة عامين قابلة للتجديد, وكذلك يمنح المتبرع بكليته أو جزء من كبده تخفيضاً على شبكة خطوطها الداخلية أو الخارجية بالدرجة السياحية "الأفق" الأولى.
ثالثاً: موافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على اعتبار العسكري المصاب بالفشل الكلوي، غير لائق طبياً للخدمة العسكرية، ويعامل بموجب المادة "15" من نظام التقاعد العسكري، ويصرف له 70 % من آخر راتب كان يتقاضاه قبل التقاعد.
رابعاً: توجيه سموه للخطوط الجوية السعودية بمنح مريض الفشل الكلوي 240 كيلوجراماً مجاناً "أدوية ومحاليل" على الرحلات الداخلية والخارجية. وكذلك إصدار بطاقات تخفيض على تذاكر طيران الخطوط الجوية العربية السعودية بمقدار 50 % لكل متبرع ومتبرعة بالكلى أو جزء من الكبد لأقارب المرضى. خامساً: إنشاء عدة مراكز للغسيل الكلوي من مختلف أنحاء المملكة، تقدم خدمات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي، وتساهم في تخفيف معاناتهم. وأخيراً وليس آخراً، تبرع الفقيد "رحمه الله" بإنشاء وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد للأطفال ببرنامج مستشفى القوات المسلحة بالرياض، التي تعد الوحيدة في الشرق الأوسط، بتبرع سخي من سموه -رحمه الله- كما وجّه باستقبال وقبول جميع الأطفال المصابين بأمراض الكبد، والمحتاجين للعلاج بهذه الوحدة المتخصصة بهذا المجال، وتضم تجهيزات عالية التقنية تضاهي أرقى المراكز العالمية، ولذلك فقد تم الاستغناء عن علاج مثل هذه الحالات خارج المملكة، بل إن هذه الوحدة استقبلت وعالجت أطفالاً من دول عربية وخليجية، ما يعكس المستوى والتطور الذي وصلت إليه برامج زراعة الأعضاء بالمملكة.