وقّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع جامعة الملك خالد في أبها -أمس الأربعاء- مذكرة تعاون في مجالات السياحة والآثار والتراث. ووقّع الاتفاقية من جانب هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، ومن جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداوود مدير الجامعة.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار مبدأ الشراكة والتعاون الذي تنتهجه الهيئة العامة للسياحة والآثار في علاقتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص؛ بهدف تحقيق أهداف وتوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة، ومن أبرزها: توطين مهن القطاعات السياحية، والعمل على تمكين المجتمعات المحلية من القيام بأدوارها في تنفيذ خطة التنمية السياحية، إضافة إلى تحقيق أهداف جامعة الملك خالد في القيام بدور مؤثر وفاعل في دعم الجامعة لمجالات التنمية السياحية، وتسخير إمكانياتها وجهود منسوبيها بما يخدم المحافظة على الآثار والتراث العمراني والتراث الحِرَفي وحمايته وتطويره.
وتتضمن المذكرة التعاون بين الهيئة والجامعة في عدد من المجالات؛ منها تبادل المعلومات والخبرات بين الجامعة ومركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، والتعاون في مجال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي لها تأثير إيجابي على الجذب السياحي لمنطقة عسير، والتعاون في تنفيذ الدراسات والإحصائيات ودراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للفعاليات والأنشطة والبرامج السياحية، وتنظيم الدورات والبرامج التدريبية للمختصين في الأنشطة السياحية، والتعاون في إعادة ترميم وتأهيل المواقع التاريخية والأثرية، وتطوير الموروث الثقافي والمحافظة عليه؛ وفقاً لإمكانيات الجامعة العلمية والبشرية.
كما يؤدي التعاون بين الطرفين أيضاً إلى عقد برامج تدريبية متخصصة للطلاب والأفراد من المجتمع المحلي والمؤسسات، ودعوة خبراء ومختصين لتقديم أوراق عمل في مجال التراث العمراني، والتعاون في إعداد دراسات ومخططات متكاملة بشأن توظيف مواقع ومباني التراث العمراني، بما يتناسب مع تكوينها العمراني مع المحافظة على أصالتها وهويتها، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة في الزيارات الميدانية التي تنظمها الهيئة لمواقع التراث العمراني.