وقفت الدوائر الحكومية بمحافظة العارضة، أمس، على معاناة سكان "جبل الجذم" بعد تقرير نشرته "سبق" قبل نحو شهرين، وذلك بعد زيارات تلت التقرير من قبل لجنات التعليم، التي أمّنت مدرسة بديلة عن ابتدائية قمران؛ كل في ما يخصه، من تعليم، وصحة، ومياه، وكهرباء، والطرق، بمعية رئيس مركز إمارة القصبة في المحافظة، واطلعوا على الأوضاع في قرى جبل الجذم التي فصّلتها "سبق" في تقرير من خلال جولة ميدانية في الجبل. وكان أهالي الجذم قد أوضحوا ل "سبق" أن قرى جبل الجذم تعاني تأخر في التنمية، مؤكدين أن هذا التأخير يعود سببه إلى ما تعانيه قريتهم من وعورة الطرق، مؤكدين أن المطالبات منذ العام 1417 لم تثمر حتى قبل أكثر من عامين قدمت المعدات، ولكن معدات الشركة التي تعمل في الطريق الرئيسي لم تجلب حتى معداتها منذ ذلك التاريخ.
وأشار التقرير إلى أن المعلمين والأطباء ينقطعون دائماً عن القرى بسبب الأمطار التي تجرف الصخور، أو بسبب الانهيارات المعتادة؛ الأمر الذي قد يشكل عزوفاً عن زيارة الجبل.
وأضاف: "الطرق هي الشريان الرئيس للحياة في أي مكان، فإذا لم توجد الطرق لن تطور المدن والقرى"، مشيراً إلى أن "أهم ما يحتاجه الجبل هو الاستعجال في تعبيد الطرق حتى الانتهاء منها".
وقال الأهالي ل"سبق" إن الضرر صحياً على الحوامل بات معتاداً، حيث تتسبب وعورة الطرق في عدم تناسب أوضاع الأجنّة في بطون أمهاتهم، مؤكدين أن هذا ما يقوله لهم الأطباء؛ ما أجبرهم على إبقاء الحوامل في المدن حتى بعد ولادتهن.
وأوضح الأهالي أن "مسافة الطريق الرئيسي حوالي عشرة كلم، يمكث في قطعها أكثر من نصف ساعة لمن اعتاد الطريق وسيارته ذات عجلات دفع رباعي، وبينوا أن حوادث سقوط للسيارات تقع للأهالي؛ بسبب الانهيارات في الطرق، والأمطار؛ ما يزيد مخاوف الأهالي جراء تأخر إنجاز طرقات الجبل.