تعرض ثلاثة أطفال سعوديين أشقاء من سكان جبال فيفاء، للغرق بشاطئ الشقيق شمال منطقة جازان، ظهر أمس، حيث لقي أصغرهم مصرعه فيما أنقذت دوريات حرس الحدود البحرية الآخرين، وسارعت بنقلهم جميعاً إلى أحد المراكز الصحية. وقال الناطق الإعلامي باسم قيادة حرس الحدود بجازان العميد عبدالله بن محمد بن محفوظ ل "سبق": "تلقى مركز القيادة والسيطرة بلاغاً في الساعة 11:45 من يوم الاثنين الموافق 18/ 8/ 1435ه من شخص يفيد بتعرض ثلاثة من أبنائه للغرق في شاطئ الشقيق".
وأضاف "بن محفوظ": "على الفور توجهت فرقة البحث والإنقاذ للموقع والدوريات الساحلية إلى الموقع، وبذلت الفرق جهوداً كبيرة للعثور على الطفل الأول، الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، وتم تقديم الإسعافات الأولية له من خلال رجال البحث والإنقاذ قبل نقله إلى المستوصف ثم غادر بعد إعطائه العلاج اللازم".
وأردف: "تم إنقاذ الغريق الثاني وعمره تسع سنوات حيث نقل مباشرة إلى مركز الرعاية الأولية بالشقيق، قبل تحويله إلى مستشفى الدرب العام، وقد غادر المستشفى بعد إعطائه العلاج اللازم".
وقال العميد "بن محفوظ": "دوريات حرس الحدود البحرية استمرت في البحث عن الغريق الثالث، الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، إلى أن تم العثور عليه وقد فارق الحياة ونقل إلى مستشفى الدرب العام وتم تسليم جثمانه إلى والده".
وأضاف: "الأطفال الثلاثة كانوا يمارسون السباحة في موقع غير مخصص لممارسة السباحة لأنه من الأماكن الخطرة على المتنزهين الذين يرغبون في السباحة البحرية".
وأردف: "تصدر الدوريات تحذيرات متكررة للمتواجدين بضرورة عدم المجازفة بأرواحهم".
من جانبه، قال قائد حرس الحدود بمنطقة جازان، اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي: "قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان وضعت أكثر من 150 لوحة على امتداد شواطئ منطقة جازان تحدد المواقع الآمنة للسباحة إضافة إلى أبراج مراقبة، كما خصصت مراكز للبحث والإنقاذ في كل من الشقيق وبيش والموسم وفرسان لخدمة المتنزهين".
وأضاف: "أناشد أولياء الأمور ألا يتركوا أبناءهم للمغامرة بالسباحة في المواقع الخطيرة، وقد نظمنا عدة محاضرات توعوية على مستوى مدارس منطقة جازان بمختلف مراحلها للتعريف بأهمية الالتزام بالسباحة لمن يجيدها والسباحة في المواقع المخصصة لذلك".
ودعا إلى الاتصال، عند الحاجة، بالرقم 994 الذي يعمل على مدار الساعة.