سجلت مدينتا الرياض والخرج في الساعة الواحدة من ظهر اليوم، الأربعاء، أعلى درجات الحرارة المسجلة في مناطق المملكة، وذلك وفق تقرير المتابعة الساعِيَّة للحرارة، الذي تقوم به إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وسجلت وفق التقرير درجة الحرارة عند الساعة الواحدة ظهراً في الرياض والخرج ب 47 درجة، تليها مدن الأحساء والقصيم والقيصومة، بدرجة حرارة وصلت إلى 46 درجة، ثم مدينتا الدمام ووادي الدواسر عند 45 درجة، ومدن الظهران وحفر الباطن والمدينةالمنورة 44 درجة، وتتوالى بعد ذلك درجات الحرارة في الانخفاض في باقي المناطق، وسجلت مدينة الوجه أقل درجة حرارة بين مناطق المملكة عند الدرجة 32. وفي وقت تسجل فيه اللوحات المنتشرة في شوارع بعض المدن درجات حرارة تفوق ال 50 درجة مئوية، قللت مصادر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، من مصداقية ودقة هذه اللوحات، مشيرة إلى أن اللوحات تتأثر بالأجواء المحيطة بها من ارتفاع درجات حرارة السيارات والشوارع، وغيرها من المؤثرات المحيطة باللوحات. من جانبه، توقع التقرير اليومي للطقس الذي تصدره الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار الطقس شديد الحرارة على شرق المملكة، واستمرار الطقس الحار على بقية المناطق، في حين يكون معتدل الحرارة على المصايف الجبلية في غرب وجنوب غرب المملكة، وتتأثر الأجزاء الساحلية من منطقتي المدينةالمنورة ومكة المكرمة بالأتربة المثارة والعوالق الترابية، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وتظهر تشكيلات من السحب على جنوب غرب وغرب المملكة، تمتد إلى شمالها لتشمل (حائل وسكاكا) قد تتخللها سحب رعدية، خاصة على مرتفعات عسير وجازان، مع فرصة تكون الضباب الخفيف على الخليج العربي خلال ساعات الصباح الباكر. توقعات باستمرارها ليومين موجة «حر» تجتاح السعودية ... و الكويت على حافة «انهيار» كهربائي متابعة – الرياض : ضربت السعودية والكويت موجة حر أمس، توقعت سلطات الأرصاد أن تستمر يومين. وعلى رغم أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية حصرتها بشمال شرق المملكة وأجزاء من المنطقة الشرقية، إلا أن سكان الرياض شعروا بارتفاع غير عادي في درجة الحرارة أمس ورصد بعضهم الحرارة عند معدل 50-51 درجة مئوية بحسب أجهزة القياس المزودة بها سياراتهم. وفيما لم تصدر الرئاسة تحذيرات، أكدت أن درجة الحرارة العظمى لم تتعد أمس 43 درجة مئوية، وأنها ستراوح بين 44 و45 درجة مئوية حتى الأحد المقبل. لكن الكويت أعلنت أمس أنها رصدت 53 درجة مئوية شمال العاصمة عند منتصف نهار الثلثاء. وجاء ذلك في أوج موجة حر تضرب البلد منذ اربعة ايام وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة من العاصمة وضواحيها ونشوب حرائق. ووصلت «الحرارة» الى مجلس الأمة (البرلمان) حيث هدد نواب باستجواب وزير الكهرباء والماء الكويتي بدر الشريعان لعدم استعداد وزارته لهذه المشكلة التي تتكرر سنوياً. ووفقا لتقرير نشرته "الحياة"، بلغت مستويات الأحمال الكهربائية التي سجلتها وزارة الكهرباء والماء الكويتية مستويات قياسية اذ وصلت عند منتصف النهار إلى 10899 ميغاواط، بزيادة قدرها 300 ميغاواط عن أول من أمس، وهو ما لامس الطاقة القصوى للوزارة البالغة 11000 ميغاواط، وهو ما يعني ان قطع الكهرباء عن بعض المناطق سيصبح اضطرارياً بعد ذلك. ودفعت الحرارة اللاهبة وزارة التربية الكويتية الى اقفال المدارس قبل نهاية الدوام وصرف التلاميذ، وهو ما شكل معضلة لبعض المدارس اذ جاءت الأزمة الحرارية في موسم الاختبارات. أما الوزير الكويتي الشريعان فبدأ بوزارته اولاً، اذ صرف الموظفين غير الضروريين عند الحادية عشرة ظهراً وأغلق اجهزة التكييف وتوجه نحو مبنى «برج التحكم» حيث تدير الوزارة توزيع التيار الكهربائي على الدولة لدرس الوضع والاطلاع على المستجدات بهذا الشأن. كما وزعت الوزارة رسائل قصيرة بالهواتف الخلوية للمواطنين ونشرت في التلفزيون نداءات الى المواطنين والمقيمين لتخفيف استخدامهم الكهرباء، وخصوصاً اجهزة التكييف التي تستهلك 80 في المئة من الطاقة الكهربائية ولكن لا غنى عنها في مثل صيف الكويت. كما امرت بإقفال التكييف في المؤسسات الحكومية والمرافق العامة والمساجد عندما لا تكون في طور الاستخدام. وتسببت موجة الحرارة في حرائق متعددة خلال الايام الماضية في الكويت، فاحترقت 4 محولات كهرباء على الاقل ومخازن تجارية، كما نشب حريق اول من امس في مجمع «الصوابر» السكني وسط العاصمة، وهو ما دفع الى اجلاء سكانه، وتم احتواء الحريق بعد اصابة 18 من الاطفائيين والسكان. ولام نواب في مجلس الامة الحكومة عموماً ووزير الكهرباء خصوصاً لعدم الاستعداد لهذه الازمة، ولا سيما أن العجز الكهربائي واضح منذ سنوات وتسبب في انقطاعات للتيار. وطلبت كتلة «الاصلاح والتنمية» التي تضم 4 نواب بعقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة المشكلة. وقال النائب جمعان الحربش ان «الوزير الشريعان وأركان وزارته يتحملون مسؤولية هذا الاخفاق»، في حين سأل نائب آخر: «كيف تساعد الكويت وتقرض دولاً عربية وفي افريقيا وآسيا لإنشاء محطات توليد كهرباء ولا تكون قادرة على توفير الكهرباء لمواطنيها؟!». معروف أن درجة الحرارة تسجل علمياً من ميزان حراري يوضع في صندوق خشبي يرتفع عن الارض متراً ونصف المتر، وهو ما يعني ان درجة الحرارة تحت الشمس او قرب الارض في الكويت تكون اعلى بكثير وقد تزيد عن 60 درجة، وليس نادراً ان تشهد الكويت موجات حر تزيد فيها الحرارة على الخمسين درجة، ولكن هذه عادة تأتي في النصف الثاني من تموز (يوليو). وتوقع الفلكي الكويتي محمد العجيري قبل اسبوعين ان يكون صيف هذه السنة «حاراً جداً ومغبراً». وفي اجراء يرمي الى تخفيف الضغط على الشبكة، أمر وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح أمس معسكرات الجيش والقواعد والمرافق العسكرية في البلاد كافة بفصل نفسها عن شبكة الطاقة الكهربائية للدولة واستخدام المولدات الاحتياطية لديها الى حين انتهاء مشكلة العوز الكهربائي، واستثنى المستشفى العسكري من هذا القرار.