كشف كبير اقتصاديي البنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ، أن سوق الهاتف الجوال في المملكة، والذي تقدمه ثلاثة شركات، بلغ إجمالي سعة خطوطه 36 مليون خط جوال حتى نهاية عام 2008. وأشار الشيخ في تقرير صادر عن البنك الأهلي، إلى أن شركة الاتصالات السعودية في خدمة الهاتف الجوال تستحوذ على نسبة 55.5 في المئة من إجمالي العرض في عام 2008، تحت مسميين شائعين هما «الجوال» و «سوا»، تليها موبايلي بحصة 38.9 في المئة من العرض الكلي، ثم تأتي زين في المؤخرة بحصة لا تتجاوز 5.6% من العرض الكلي. فيما يبلغ إجمالي خطوط الهاتف الثابت العاملة والتي توفرها شركة الاتصالات السعودية لوحدها 4.1 مليون خط، ورغم أن هذه زيادة كبيرة من مستوى 1.3 مليون خط عامل قبل سنة، إلا أن شريحة الخطوط الثابتة شهدت نمواً محدوداً لم يتجاوز 2.5 في المئة خلال عام 2008. وأضاف أن المنازل تشكل 73 في المئة من خطوط الهاتف الثابت لدى شركة الاتصالات السعودية، بينما توجه النسبة المتبقية (27 في المئة ) لمنشآت الأعمال، أما المشغل الثاني المرخص له تسويق خطوط الاتصال الثابت، وهو شركة عذيب، فقد طرح 30.5 في المئة من رأسماله في الربع الأول من عام 2009 في إصدار أولي بلغت قيمته 305 ملايين ريال. وقال من هنا نجد أن سعة المملكة الكلية من خطوط الهاتف بنوعيها بلغت 40.1 مليون خط في عام 2008 وبلغت حصة الهاتف الثابت من السوق 10 في المئة، في حين يهيمن الهاتف الجوال على حصة 90 في المئة من السوق، موضحاً أن شركة الاتصالات السعودية حافظت على مكانتها الصدارية ليس على جانب الطلب فقط وإنما أيضاً على جانب العرض لسوق الاتصالات السعودي بحصة 60 في المئة من إجمالي عدد الخطوط. وأفاد الشيخ أنه بلغ إجمالي إيرادات المبيعات لشركات الاتصالات الثلاث: شركة الاتصالات السعودية، وموبايلي، وزين، نحو 72 مليون ريال في الاثني عشر شهراً المنتهية بشهر يونيو من عام 2009 ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22 في المئة تقريباً عن المستوى الذي أمكن تحقيقه في عام 2008 بأكمله.