حققت الشركات السعودية الأربع المرخص لها بتقديم خدمات الاتصالات المتنوّعة في المملكة حتى النصف الأول من هذا العام (2009), إيرادات إجمالية تجاوزت 32 مليار ريال. وأشار تقرير إحصائي نشرته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات, الخميس 3/12/2009, إلى أن الإيرادات المتحققة لشركات الاتصالات المساهمة المرخص لها في المملكة, وهي: شركة الاتصالات السعودية (stc), وشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي), وشركة (زين) السعودية, إضافة إلى شركة اتحاد (عذيب)؛ من الأنشطة داخل المملكة فقط نحو 18.2 مليار, وتمثل الاتصالات المتنقلة (الجوال) نحو 79 في المائة من إجمالي الإيرادات في السوق السعودية. وكشف التقرير أن تلك الإيرادات تتفق مع النمط السائد في الدول الأخرى, مشيرا إلى أن تلك الشركات استطاعت تحقيق إيرادات أخرى بفضل استثمارات بعض الشركات في أسواق الدول الأخرى. وأوضح التقرير أن استثمارات بعض شركات الاتصالات في المملكة في أسواق الدول الأخرى, مثل: تركيا, وماليزيا, وإندونيسيا, وغيرها؛ أدى إلى نمو إيرادات القطاع من الاستثمارات الخارجية من صفر عام 2006 إلى 455 مليون ريال عام 2007, وصولا إلى أكثر من 10 مليارات ريال عام 2008, وهو ما يمثل نحو 17 في المائة من إجمالي الإيرادات الكلية, فيما من المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات الخارجية إلى ما يزيد على 12 مليار ريال بنهاية عام 2009. وحول أثر تحرير قطاع الاتصالات بالمملكة في مستوى الخدمات المقدّمة, أكد تقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن تحرير قطاع الاتصالات وفتح سوقه للمنافسة أدى إلى انتشار الخدمات وتحسّن الجودة ومستوى الخدمات وتعدّد الخيارات, إضافة إلى انخفاض أسعار الخدمات بصورة متواصلة خلال السنوات الماضية, مشيرا إلى أنه في الوقت الذي شهد فيه السوق السعودي ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع والخدمات خلال السنوات الأخيرة, إلا أن أسعار خدمات الاتصالات شهدت في المقابل انخفاضا متواصلا. وحول انتشار خدمة الإنترنت في المملكة, أكد التقرير نمو عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة من نحو مليون مستخدم عام 2001 إلى نحو 9.6 مليون مستخدم بنهاية النصف الأول من عام 2009, أي بمتوسط نمو سنوي يقدر بنحو 35 في المائة, بنسبة انتشار لخدمة الإنترنت تبلغ 38 في المائة بين السكان في المملكة. وفي هذا الإطار نما عدد المشتركين بخدمات النطاق العريض (أو الإنترنت السريع) إلى أكثر من 1.8 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من عام 2009, أي بنسبة نمو تعادل 36 في المائة مقارنة بنهاية عام 2008. وبلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان نحو 7 في المائة, كما بلغت نسبة انتشار النطاق العريض للمساكن في المملكة نحو 29 في المائة, على افتراض أن 70 في المائة من توصيلات النطاق العريض هي (توصيلات منزلية) في نهاية النصف الأول من عام 2009. ولاحظ التقرير أن خطوط المشتركين الرقمية (DSL) تمثل نحو 75 في المائة من مجموع مشتركي النطاق العريض, فيما تمثل الخطوط اللاسلكية الثابتة والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض نحو 24 في المائة تقريبا. وعن انتشار خدمة الهاتف أو الاتصالات الثابتة في المملكة, أوضح التقرير أن عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية النصف الأول من عام 2009 بلغ نحو 4.207 مليون خط, من بينها نحو 3 ملايين خط سكني, أي ما يمثل 73 في المائة من إجمالي الخطوط العاملة, لتبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للمساكن نسبة نحو 69 في المائة. وحول عدد المشتركين في خدمات الاتصالات المتنقلة قال تقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات: إن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بلغ نحو 39.7 مليون اشتراك بنهاية النصف الأول من عام 2009, لترتفع نسبة الانتشار إلى 157 في المائة, بنسبة نمو 9 في المائة مقارنة بنهاية عام 2008, مشيرا إلى أن الاشتراكات مسبقة الدفع تمثل الأغلبية العظمى بنسبة 85 في المائة.