أثارت الأنباء التي ترددت عن تعاقد وزارة الصحة مع عدد من الممرضين والممرضات من دولة الفلبين؛ استياء خريجي الدبلوم الصحي غير المطابقين، والعاطلين عن العمل، حيث أشاروا إلى وجود كوادر سعودية مؤهلة في التخصصات نفسها. وقال أحد خريجي الدبلوم الصحي، ويدعى أحمد العتيبي ل"سبق": قبل عدة أشهر تعاقدت وزارة الصحة مع عدد من الممرضين والممرضات من دولة الفلبين، وبدورها شكرت الحكومة الفلبينية وزارة الصحة السعودية على تعاقدها مع الكوادر الفلبينية الصحية، وجاء هذا التحرك على الرغم من وجود كوادر سعودية مؤهلة في التخصصات نفسها مخلصة لدينها ووطنها".
وأضاف: "نشعر بالغبن ونحن نشاهد أماكننا في المستشفيات الحكومية السعودية يشغلها غيرنا من القادمين من خارج الوطن، علماً بأننا نحمل المؤهلات نفسها ونستطيع أن نؤدي في التخصص ذاته، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أمر في 22 من شهر رجب من عام 1432ه بمعالجة وضع حاملي الدبلومات الصحية دون الجامعية، وعلى الرغم من ذلك فقد تقرر استبعادنا".
وأردف: "الأمر واضح وضوح الشمس، فقد استبعدونا من التدريب على الرغم من أن الخدمة المدنية أغلقت باب المطابقة في شهر رجب من عام 1432ه، ولم تفتحه حتى الآن.. فكيف نطابق بياناتنا؟!".
وتابع" العتيبي": "ما فعلته وزارتا الخدمة المدنية والصحة يعد ظلماً لنا، لأننا نحن أبناء الوطن، ومن خلال هذا المنبر نناشد المقام السامي الكريم رفع الظلم عنا، ومحاسبة من تسبب في بطالتنا وفقرنا، علماً بأن عددنا لا يتجاوز سبعة آلاف خريج في كل التخصصات الصحية".
وقال: "نحن مؤهلون ونحمل شهادات صادرة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد تجاوزنا اختبار التصنيف وأصبحنا جاهزين للعمل، ولم نحصل على وظائفنا التي كانت حلماً يراودنا منذ الصغر، ومن بيننا من يعول أسرة فقيرة ولا يجد مصدر رزق".
وأضاف: "كانت لدى الهيئة خطة إستراتيجية لمدة خمس سنوات تعتمد على بعض هذه المعاهد إلا أنه ونظراً للتكدس الكبير للخريجين؛ تقرر إغلاق المعاهد الصحية نهائياً، وبشكل تدريجي بحيث أصبح القبول يقتصر حالياً على ثمانية برامج فقط من أصل 21 برنامجاً ما زالت تخصصاتها مطلوبة".
وأردف: "أما البرامج الأخرى فقد تم إغلاقها نهائياً لعدم وجود الحاجة إليها وبسبب التكدس الكبير في هذه التخصصات حيث تقرر تحويل الخريجين إلى المستويات الأرقى علمياً".
وتساءل العتيبي": "ماذا فعلوا لمن تخرج من هذه المعاهد؟ لماذا لم يتم توظيفهم ومساواتهم بمن سبقهم ممن تخرج في هذه المعاهد الصحية نفسها؟ ومن سمح لهذه المعاهد بأخذ أموالنا وتدريسنا وفي النهاية لا نجد وظائف، أليس المسؤول عن ذلك هو وزارة الصحة التي سمحت لتلك المعاهد بالعمل لسنوات كثيرة قبل إغلاقها؟".
وواصل "العتيبي" تساؤلاته: "أين يذهب خريجو هذه المعاهد؟ تخصصنا هو سجلات طبية ومؤهلون ومصنفون، ونحمل شهادة التصنيف الصادرة عن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ويقولون عنا إننا خريجو الدبلومات الصحية غير المطابقين، إننا نريد إنصافنا وتوظيفنا أسوة ببقية الخريجين".