لم يخفِ طلاب المعاهد الصحية الخاصة تذمرهم من نية وزارة الصحة السعودية التعاقد مع نظيرتها الفلبينية لتأمين ما يقارب عشرة آلاف من الكوادر الطبية من ممرضين وعاملين في المجالات الصحية المختلفة. ويشير ياسر الحربي (طالﺐ تمريض في معهد صحي ﺃهلي) إلى ﺃن هذا الأمر محبط، مضيفا: "ا لمعا هد ا لتي تخر جنا فيها معترف بها من ديوان الخدمة المدنية، والطلاب قد اجتازوا اختبارات هيئة التخصصات الطبية التي تعد الجهة الرقابية للمعاهد الصحية، ومع هذا لم يتم توظيف الخريجين"، ويشاركه الرﺃي بندر العتيبي (طالﺐ تمريض في معهد صحي) الذي يبدي استياءه من إعلان الجهات ذات الاختصاص في ا لفلبين طلﺐ ا لسعو د ية توظيف عشرة آلاف ممرض على مراحل تشمل الأولى منها توظيف ﺃلفي ممرض في ظل بطالة خريجي التمريض. ويوضح مبارك الغامدي (طالﺐ تمريض) ﺃن هذا العدد يعد كبيرا في ظل تكدس الممرضين الأجانﺐ في المستشفيات السعودية دون النظر في تطويرهم وتأهيلهم لسنوات بعيدة، على ﺃن تتم سعودة هذه المهنة مثل المهن الأخرى التي تمت سعودتها. وطالﺐ الغامدي المسؤولين في وزارة الصحة والخدمة المدنية بالنظر في هذا الأمر وتحديد نقاط ضعفه و معا لجته، كما يضيف عبداﷲ الغامدي (طالﺐ تمريض: ) "لا تزال فرص توظيف خريجي المعاهد ا لصحية ا لأ هلية ضعيفة بسبﺐ التعاقدات مع الممرضين الأجانﺐ "، مشيرا إلى كفاءة الخريجين، وعند سؤاله عن سبﺐ هذا العزوف عن خريجي المعاهد في السعودية، ﺃضاف: "ﺃرى ﺃن وزارة الصحة تتعاقد مع الأجانﺐ لقلة رواتبهم وتكاليفهم واعتقادا منها خطأ بأفضليتهم على الخريجين السعوديين". ويطالﺐ ماجد العنزي ﺃن تكون الأولوية في التوظيف في ا لتخصصا ت ا لطبية للسعوديين الذين اجتازوا اختبارات هيئة التخصصات الطبية وتأهيل من يحتاج منهم بورش العمل والدورات التدريبية ليتم الاستغناء عن العناصر الأجنبية التي لا تعمل بكفاءة السعوديين المؤهلينويشير. عبداﷲ ا لعنز ي (طا لﺐ تمر يض) إلى ﺃنه ﺃصيﺐ بخيبة ﺃمل عقﺐ انخراطه في دراسة هذا التخصص بسبﺐ قلة التوظيف واستعانة وزارة الصحة السعودية بتوظيف الكوادر الأجنبية في ظل تكدس الآلاف من السعوديين خريجي المعاهد الحكومية الذين يستغرق توظيفهم في الغالﺐ ستة ﺃشهر، إضافة إلى ﺃن خريجي المعاهد الأهلية يتجاوز انتظارهم ثلاثة ﺃعوام في الغالﺐ. ويذكر مدير ﺃحد المعاهد الصحية الأهلية شرق الرياض (تحتفظ "شمس" باسمه) ﺃن وزارة الصحة محقة في اختيارها ممرضين من خارج السعودية ومن خريجي المعاهد الحكومية بسبﺐ قلة كفاءة خريجي المعاهد الصحية الأهلية ونظرا إلى جشع ﺃصحابها وحرصهم على الربح دون النظر إلى مخرجاتهم التعليمية، وتطوير طلابها وعدم تأهيلهم للوظائف ا لتي سيشغلو نها في المستقبل، مضيفا: "الإقبال على المعاهد الصحية كبير لجميع التخصصات الصحية، خصو صا تخصصي طﺐ الطوارئ وقسم المختبرات"، كما يشير إلى ﺃن المشكلة ا لتي تو ا جهها ا لمعا هد مع طلا بها ا لمستجد ين عدم تأهيلهم من المراحل الثانوية في مادة اللغة الإنجليزية التي تعيق جودة وكفاءة طلاب المعاهد الأهلية التي تقبل ﺃصحاب النسﺐ المتدنية من خريجي الثانوية العامة.