تتواصل أزمة شبكة الاتصالات السعودية في محافظة خميس مشيط، ومحافظات ومراكز وقرى مجاورة لها في منطقة عسير لليوم الثالث على التوالي؛ عقب الحريق الذي اندلع، ظهر الأحد الماضي، بأحد مباني الشركة في خميس مشيط. وأكّدت مصادر مطلعة، ل "سبق"، أن الشركة أعادت اليوم 153 برج جوّال للعمل، من أصل 646 برجاً؛ تسبّب الحريق في توقفها عن العمل.
وحسب معلومات "سبق"، تضرّرت أجهزة حكومية عدة من جرّاء غياب شبكة الاتصالات السعودية، بينها جامعة الملك خالد، وعددٌ من أجهزة الصرف الآلي، إضافة إلى نظام الجوازات في جازانوخميس مشيط.
وبيّنت المعلومات أن "الجوازات" شغّلت النظام الاحتياطي في المنافذ، الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية، فيما لايزال نظام الجوازات في جازانوخميس مشيط يعاني الإشكالية.
كما أفادت المصادر بأن شركة الاتصالات ركزت في أعمالها الأولية على إعادة الخدمة للمواقع الحكومية المهمة وقطاع الأعمال، حيث شغّلت إحدى الدوائر في جامعة الملك خالد؛ تمهيداً لبدء عودة الخدمة تدريجياً للجامعة، كما يجري العمل على تشغيل قسم الطوارئ في أحد المواقع المهمة بمحافظة خميس مشيط.
وأوضحت المصادر، أن الشركة أرسلت مقاسم متنقلة عبر عددٍ من الشاحنات وبدأت بالوصول تباعاً للمنطقة؛ لتكون مقاسم مؤقتة للجوّال والهاتف، فيما يجري تحويل أكبر قدرٍ ممكنٍ من الحركة لشبكة الجوّال لمقاسم مدينة أبها والطائف ونجران التي أسفرت حتى الآن عن إعادة تشغيل 153 برجاً، متوقعة أن يعود ما تصل نسبته إلى 50 % من الشبكة للخدمة خلال ال 24 ساعة المقبلة.
وفيما يخص الهاتف الثابت، أكّدت المصادر استمرار غياب الخدمة عن نحو 73 ألف مشترك من جرّاء الحريق في وقتٍ تواصل الشركة فيه جهودها لإعادة الخدمة.